محمد هارون: زيارة وزير الخارجية الأمريكي لن تؤثر في موقف مصر الثابت تجاه مفاوضات غزة
محمود عمر مصر 2030قال الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إلى مصر تأتي في توقيت مهم للغاية، حيث تتسم العلاقات المصرية الأمريكية بطابع استراتيجي طويل الأمد، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تُعد ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ”هارون“ في بيان اليوم الأربعاء، أن الشراكة المصرية الأمريكية تقوم على مجموعة من المصالح المشتركة، منها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، والتعاون في مجال الأمن والدفاع، مشيرًا إلى أن مصر تُعتبر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، حيث تلتزم القاهرة بتعزيز الاستقرار والأمن، ليس فقط على مستوى مصر ولكن أيضًا على مستوى المنطقة ككل.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن التعاون بين البلدين في هذا المجال ساهم بشكل كبير في تقويض قدرات التنظيمات الإرهابية ومنع انتشارها، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القاهرة عملت مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، للوصول إلى هدنة مستدامة وحل سياسي للنزاع يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مصر ترى أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، قائم على مبدأ حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، موضحًا أن مصر بحكم موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي تُعتبر شريكًا لا غنى عنه في الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في مناطق الصراع مثل ليبيا وسوريا واليمن والسودان وفلسطين، وهو ما يدركه العالم أجمع وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم: مصر والولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى مواصلة الحوار والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التزام مصر بدورها كدولة محورية فاعلة في المنطقة، وتحرص دائمًا على بناء علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.