10 أطفال يموتون يوميا.. الجوع يفتك بالنازحين في ”طويلة” السودانية
أبرار أحمد مصر 2030يشهد السودان كارثة إنسانية مُتفاقمة منذ اندلاع المواجهات المُسلحة بين الجيش الوطني للبلاد وميلشيا الدعم السريع المتمردة في 15 أبريل 2023.
ومع تفاقم كارثة الجوع في السودان، وخصوصًا في دارفور غرب البلاد، ارتفعت أعداد الوفيات، خصوصًا بين الأطفال.
وألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على المجاعة المتزايدة في بلدة طويلة، في ولاية شمال دارفور، مؤكدة وفاة ما لا يقل عن 10 أطفال من الجوع كل يوم في هذه المنطقة.
وذكرت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من عاصمة شمال دارفور، الفاشر المحاصرة والممزقة بالحرب، إلى بلدة طويلة؛ مما أدى إلى الضغط على العيادة الصحية الوحيدة العاملة في البلدة.
ونقلت الصحيفة عن عائشة حسين يعقوب، المسؤولة عن الصحة في الإدارة المدنية التي تدير طويلة، "نتوقع أن يكون العدد الدقيق للأطفال الذين يموتون من الجوع أعلى من ذلك بكثير، حيث يعيش العديد من النازحين من الفاشر بعيدًا عن عيادتنا ولا يستطيعون الوصول إليها".
وذكرت الصحيفة أن الجوع ليس القاتل الوحيد لأهالي دارفور، فقد انتشرت الملاريا والحصبة والسعال الديكي بشكل غير مسبوق وسط صفوف السودانيين.
وقالت عائشة حسين إنها علمت بوفاة 19 امرأة أثناء الولادة، في الأسبوعين الأولين من شهر يوليو وحده، كما توفي المزيد منهن بسبب إصابات غير معالجة تعرضن لها وسط القتال في محيط مخيمي اللاجئين في الفاشر، أبو شوك وزمزم.
ولفتت الجارديان، إلى أن طويلة وقعت تحت حصار دام شهورًا من قبل ميلشيا الدعم السريع، حيث كانت المنطقة مسرحًا لمعارك عنيفة العام الماضي، وهي أقرب مكان آمن للاجئين الذين تمكنوا من الفرار عبر البوابة الغربية للفاشر، طريق الخروج المفتوح الوحيد للمدينة.
ومع هذا لا يصل الكثيرون إلى المدينة، ويموتون على طول الطريق الطويل المرعب من الفاشر، والذي تستهدفه العصابات المسلحة، فضلًا عن الدعم السريع، وفق "الجارديان".
وأوضحت "الجارديان" أن الحرب في السودان قتلت الآلاف من الناس، وشردت الملايين، ووضعت أكثر من نصف سكان الدولة في خطر الجوع الحاد، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.