الجارديان: استخدام صواريخ بريطانية ضد روسيا يرفع التصعيد نحو حرب نووية محتملة
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن استخدام صواريخ بريطانية الصنع ضد روسيا في النزاع الدائر مع أوكرانيا قد يرفع من خطر التصعيد نحو حرب نووية محتملة.
في مقال للرأي، وصف الكاتب سيمون جنكينز قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ البريطانية بعيدة المدى في صراعها ضد روسيا بأنه خطوة خاطئة.
وأوضح جنكينز أن إصرار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على هذا الإجراء قد يعرض التوازن الدقيق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا للخطر، محذرًا من أن انهيار الناتو قد يكون أعظم كارثة قد تنجم عن الحرب في أوكرانيا.
وأشار جنكينز إلى أن جهود الناتو خلال العامين الماضيين كانت مركزة على تجنب تصعيد الصراع بين الشرق والغرب على طول حدود روسيا.
ولكن التصريحات المتشددة لقادة الدفاع البريطانيين، بما في ذلك تصريحات ستارمر، لم تفعل شيئًا سوى تغذية الشكوك تجاه الناتو، خاصة في ظل وجود احتمال أن يكون الرئيس الأمريكي القادم هو دونالد ترامب.
كما لفت جنكينز إلى أن حرب أوكرانيا قد تحولت من صراع استقلالي إلى نزاع بالوكالة بين الغرب وروسيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا، بعد نجاحها الأولي في الهجمات المضادة ضد روسيا بفضل الدعم الخارجي، تجد نفسها الآن تواجه التحديات الشديدة نتيجة القوة الساحقة لروسيا.
وأضاف أن غزو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للأراضي الروسية كان مفاجئًا للولايات المتحدة، واعتبره خطوة دعائية كان من الأجدر التركيز على جبهته الداخلية.
وقد أسفرت إحدى الغارات الروسية عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، بما فيهم قادة عسكريون.
وأوضح جنكينز أن زيلينسكي الآن يريد استخدام الصواريخ البريطانية لشن هجمات على أهداف عسكرية عميقة داخل الأراضي الروسية، رغم أن ألمانيا قد رفضت طلبات مماثلة، وأن الولايات المتحدة ترى أن أوكرانيا لا يمكنها استخدام صواريخها لشن هجمات على روسيا.
وأشار إلى أن هذا الهجوم قد لا يؤدي بالضرورة إلى رد نووي، ولكن وجودالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجعل كل شيء ممكنًا.
ومع ذلك، من المحتمل أن يثير الهجوم هجمات انتقامية أخرى على مدن أوكرانيا، مما يعزز تصريحات بوتين بأن هذه حرب بين الغرب وروسيا دون تحقيق أي هدف ملموس.
