أسس الكتابة والأداء المسرحي ضمن ورش أهل مصر لأطفال المحافظات الحدودية بمطروح
جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، شهدتها مكتبة مصر العامة بمطروح، خلال اليوم الثالث للأسبوع الثقافي الثالث والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية المشاركين بمشروع "أهل مصر"، والمقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة تحت شعار "يهمنا الإنسان".
جاءت البداية مع ورشة الأداء المسرحي قام خلالها المدرب أحمد الغزلاني بتدريب الأطفال على كيفية قراءة النص المسرحي، مع التعريف بمفهوم لغة الجسد، وتوزيع الأدوار الخاصة بالمشاركين في العمل المقدم بختام الملتقى.
أعرب محمد أشرف، متدرب من محافظة العريش، عن سعادته للوقوف على خشبة المسرح للمرة الأولى، قائلا: "أهوى التمثيل منذ الصغر، وتمنيت كثيرا أن أنل الفرصة لإظهار موهبتي".
وفي ورشة "الكتابة المسرحية" واصل السيناريست وليد كمال، التعريف بمراحل كتابة المسرحية بدءًا من اختيار الفكرة والقصة، مرورا بالمعالجة الدرامية، حتى الصراع والذروة، والخاتمة، كما تناول كيفية إعداد ملف الشخصيات والحوار، وغيرها من العناصر الأساسية.
وأشار أن الورشة تهدف إلى تعريف الأطفال بفن الكتابة المسرحية بصفة عامة ومراحلها كفن أدبي له خصوصيات تختلف عن القصة والرواية والسيناريو، بجانب توضيح أهم ما يميز الكتابة المسرحية للأطفال، وكذلك خصائص الكتابة لمسرح العرائس بأنواعه مثل "الماريونت، القفاز، وعروسة العصا"، مع التعريف بالفارق بينه وبين مسرح العرائس البشري، ومسرح الأطفال البشري.
وأشار "كمال" أن من خلال هذه الورشة يصبح الطفل بإمكانه التعرف على تقنيات الكتابة الإبداعية، الأمر الذي يعزز مهارات الكتابة المسرحية لديه والمشاركة في المسابقات المختلفة كجائزة الدولة للمبدع الصغير.
وأبدت بسنت محمد، متدربة من الوادى الجديد، سعادتها للمشاركة بالورشة قائلة : "أتاحت لي التمكن من كتابة النص المسرحي بحرفية ومهارة، كما تمكنت من وصف الأماكن والشخصيات بكل دقة".
من ناحيتها أوضحت لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، أن المسرح يعد من أكثر الأنشطة إثراء للطفل وتأثيرا في شخصيته لما يتضمنه من معاني وقيم وأشكال جمالية، مضيفة أن الهدف من تلك الورشة تحقيق فكرة الدمج الثقافي لأطفال المحافظات الحدودية وتحفيزهم على إنتاج قصص مسرحية مبتكرة وملهمة، بالإضافة إلى
غرس القيم الإيجابية في نفوسهم حفاظا على هويتهم الثقافية.
وتواصلت الفعاليات مع الورش المقدمة للأطفال وهي "المشغولات الجلدية، الأركيت، الخيامية، الأراجوز، صناعة الشنط بالخرز، وأخرى بالشبك، بالإضافة إلى ورشة إعادة التدوير، تحريك العرائس "الماريونت"، الرسم بالموسيقى، الغناء، الإلقاء الشعري، صناعة الأفلام وأخيرا التصوير الفوتوغرافي والفوتوشوب.
"الأسبوع الثقافي لأطفال المحافظات الحدودية" يقام ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، بالتعاون مع غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.
وتشهد الفعاليات المنعقدة حتى 20 سبتمبر الحالي، زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة ومن بينها متحف رومل، معصرة ومزارع الزيتون، بجانب جولات حرة و زيارات تفقدية لأشهر شواطئ مدينة مطروح منها عجيبة وحمام كليوباترا، وذلك بمشاركة 200 طفل وطفلة من المحافظات الحدودية "أسوان، حلايب وشلاتين وأبو رماد من محافظة البحر الأحمر، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء"، بالإضافة إلى أطفال المحافظة المضيفة و المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
