«واشنطن بوست»: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال بأن الجوع مازال يفترس سكان قطاع غزة مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أبرز المقال الوضع الكارثي الذي يعاني منه سكان قطاع غزة، حيث باتوا يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي. ولفت إلى تصريحات كورني فليشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، التي أكدت أنها لم تشهد مثل هذه المأساة خلال عملها في المجال الإنساني على مدى 25 عامًا.
وذكرت فليشر أن سكان غزة أصبحوا متكدسين في ما لا يتجاوز 11% من مساحة القطاع، مما يجعله واحدًا من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم. وأوضحت أن برنامج الغذاء العالمي يقدم مساعدات إنسانية لأكثر من مليون شخص في القطاع شهريًا، لكنه يواجه حاليًا صعوبات كبيرة بسبب أوامر الإجلاء الإسرائيلية المستمرة.
وأكدت أن برنامج الغذاء حذر منذ عدة أشهر من خطر حدوث مجاعة حقيقية في القطاع بسبب الممارسات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن نحو 500 ألف من سكان القطاع يعانون من أشد مستويات الجوع.
وأضاف المقال أن القوات الإسرائيلية تستمر في قصف العديد من المواقع في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المناطق التي أعلنت أنها آمنة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.
وأشار المقال إلى أن الوضع الحالي يعوق جهود منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، الذين في حاجة ماسة إليها، حيث يواجه عمال الإغاثة تهديدات على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
وفي الختام، أشار المقال إلى تقرير صادر عن المنظمة الدولية للاجئين، الذي يوثق حالة المجاعة الحادة التي يعاني منها سكان قطاع غزة حاليًا، مؤكدًا أن السبب في هذه الكارثة هو القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في وقت تستمر فيه عمليات القصف.
