أستاذ بالأزهر يفتي بإباحة سرقة الكهرباء وأمر بخلع «البنطلون».. وخالد الجندي يرد
محمود عمر مصر 2030استنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تصريحات الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية التربية جامعة الأزهر، التي أباح فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز من الشركة التابعة للدولة، وتم تحويله للتحقيق من قبل جامعة الأزهر بسبب تصريحاته.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، والمذاع عبر فضائية «dmc»: «الرجل الأزهري الذي تربى على تراب مصر، وتعلم في كتاتيب مصر، وحفظ القرآن على يد مشايخ مصر، وتخرج من معاهد مصر، وبعدما تخرج وبات أستاذًا في الجامعة، نصحنا بسرقة المال العام، نصحنا أن نسرق بلدنا، ونمد أيدينا على المال الحرام».
الرجل القدوة الذي من المفترض أن يربي أجيالًا
وتابع: الرجل القدوة الذي من المفترض أن يربي أجيالًا، فوجئنا به ينصح بسرقة الكهرباء، وسرقة الغاز، وسرقة المياه، وسرقة ما يمكننا عليه، واتهم الحكومة اتهاما باطلا، وهذا اتهام يعني أنه سيحاسب عليه بين يدي الله يوم القيامة، وقال ألفاظًا عجيبة جدًا، كلها كراهية وتحريض على الانحراف، وتحريض على المنكر، وتحريض على البلاء، وتحريض على الفساد، الحقيقة، أنا آسف جدًا، أنا فقط أقول هذا لكي تعرفوا أن الكمال لله وحده، وأنه ليس هناك فرق بين العلم والتربية بدليل ما فعله أستاذ التربية.
واستكمل: هناك فرق بين العلم والتربية.. الإنسان الذي تربى على القيم التي علمها والداه لا يمد يده إلى المال الحرام، الإنسان الذي تربى على أن هذا خطأ وعيب لا يمد يده للمال الحرام.. الإنسان الذي تعلم القيم التربوية والحلال والحرام، وكان حافظًا للقرآن فعلاً، لا يمد يده للمال الحرام.
وأوضح: «أنا أكرر كلامي لكم كما قلت لكم سابقًا.. تذكرة المترو والتي يُهرب منها، تعتبر سرقة لمئة مليون.. عن البخاري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن رجالًا يخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"، المال العام هو مال الله، ومن يخوض فيه بغير حق، فلهم النار، وعند أبي داود في سننه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قطع سدرة شجرة صغيرة بغير حق، صب الله رأسه في نار جهنم».
وواصل الشيخ خالد الجندي: «يجب علينا أن نحافظ على هذا، أريد أن أقول شيئًا أختم به هذا الكلام بجد، يا جماعة، أنا أتحدث إلى السادة العلماء وأتحدث إلى حضراتكم، لو أوصيت ابنك إلى مدرس ليأخذ درسًا، وذهب المدرس هذا وقال لابنك كلامًا أو فعل تصرفًا غير لائق، بغض النظر عن العقوبات التي ستُفرض عليه، هل ستعيد إرسال ابنك إليه مرة أخرى؟ مستحيل، بالطبع لا».
كيف يؤتمن على الطلاب
ووجه رسالة إلى جامعة الأزهر، قائلا: «هذه رسالتي إلى جامعة الأزهر والقائمين عليها.. الرجل هذا من خمس سنوات، والحوادث أثبتت، والأخبار انتشرت، أنه عمل تصرف غير لائق مع طالبين، إذن كيف أُمن عليه أن يكون أستاذًا في الجامعة، وكيف أُمن عليه أن يُحاضر في الجامعة؟ والله العظيم، نحن في مصيبة.. كان المفروض اتخاذ التدابير العقابية من اللحظة الأولى، لأن الذي يقوم بهذا هو قضية تخدش الحياء، كيف يعود إلى التدريس مرة أخرى».
قررت جامعة الأزهر الشريف، إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام عن العمل لمدة 3 أشهر، وذلك بعد فتواه المثيرة للجدل، بشأن جواز سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز التابعة للدولة، والتي لاقت فتواه اعتراض الشيوخ والعلماء، ورفضوا ما أفتى به الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وصاحب واقعة خلع «البنطون» الشهيرة.
قرار إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام
جاء نص القرار كالآتي: بعد الاطلاع على القانون رقم 103 لسنة 1991 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها والقوانين المحلة له، وعلى القرار الجمهوري رقم 250 السنة 1970 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون سالف الذكر وتعديلاتها، وعلى القانون رقم 19 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات المصرية، وعلى القانون رقم 81 لسنة 2016 قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، وعلى المذكرة المعروضة من عميد كلية التربية بنين القاهرة، وعلى موافقة رئيس الجامعة بتاريخ 8/9/2024.
تقرر إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام سعيد - أستاذ مساعد العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بنين بالقاهرة عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين الانتهاء من التحقيق.
واثار الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلاً كبيرًا بعدما أفتى بإباحة سرقة الكهرباء والغاز والمياه التابعة للدولة، ما جعل جامعة الأزهر تتدخل على الفور تحول إمام رمضان لتحقيق، وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الجدل، فهو صاحب تريند «خلع البنطلون» الذي تم فصله على إثره من جامعة الأزهر الشريف، وعاد يمارس عمله مرة أخرى قريباً.
قصة تريند خلع البنطلون
تعود القصة إلى عام 2019، بعدما أمر الدكتور إمام رمضان الطلاب أثناء المحاضرة بخلع البنطلون، حيث ظهر الدكتور إمام رمضان في مقطع فيديو آنذاك، وهو يأمر الطلاب بخلع البنطلون في قاعة المحاضرات، قائلاً لهم: «مين صايع يطلع يعمل دور على المنصة»، واستجاب طالب واحد وصعد إلى المنصة، ثم طلب منه خلع البنطلون، مهددًا إياه برسوب المادة حال رفض.
وتدخل حينها المركز الإعلامي لجامعة الأزهر، معلناً عن تحويل الدكتور إمام رمضان للتحقيق بعد هذه الواقعة التي أثارت استنكارًا واسعًا في مصر.
وكان الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة بكلية التربية بجامعة الأزهر، قد علق على واقعة خلع طالب بنطلونه أمام زملائه الطلاب أثناء المحاضرة والذي ظهر في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتسبب في وقفه وإحالته للتحقيق.
وقال «إمام» في تصريح سابق له، إنه كان يشرح للطلاب محاضرة للعقيدة بعنوان:"الإسلام والإيمان والإحسان" منها أنه تعود مع أبنائه الطلاب أن يشرح لهم الدروس بطريقة عملية تمثيلا على أرض الواقع، فقال في محاضرة ألقاها لهم يوم الثلاثاء الماضي "من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يُطلب منه وإن امتنع رسب فى المادة، فتطوع أحدهم والكل لا يعلم ما سيُطلب منه وكانت المفاجأة عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فضحكوا جميعا لكنه لم يضحك وقال أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع فسيرسب فى مادة العقيدة، ورفض الطلاب رغم كل ما مارسه عليهم من ضغوط وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبه مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا فى المادة، هنا توجه لكل الطلاب الجالسين وطلب منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع له".
وأكمل: وبعد تحيتهم قال للطلاب: "أتعرفون سبب التحية قال الطلاب لأنهم لم يرضخوا لك، قال هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياء منكم، أليس هذا صحيحا قالوا نعم ؟ فرد عليهم: فمن باب أولى أن يكون حياؤنا وخوفنا من الخالق مقدم عن المخلوق، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس".
وتابع: "لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان فى تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق".
وأشار إلى أنه نفذ هذه العملية مرة أخرى اليوم وإذ بأحد الطلاب يوافق على التمثيل ولكن الطلاب صوروا الفيديو ورسبوا في المادة عمليا وأخلاقيا بسبب تعاملهم غير اللائق مع أستاذهم حتى أن الطالب ذهب إلي بعد المحاضرة وتشاجر معي وبعدما علمت أن الطالب راسب في مادة العقيدة أربع سنوات ولم يحضر قط وهذه هى محاضرته الأولى التي يحضرها منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.
وبعد إجراء التحقيق، قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.