رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في حواره لـ«مصر 2030»: الجمهورية الجديدة أسست على نجاحات القضاء على الإرهاب وجهود التنمية
أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مصر نجحت في حربها على الإرهاب، وقضت على براثنه، وتمكنت من تحقيق الاستقرار بدليل عقد منتدى الشباب في توقيت كان يشهد الكثير من أعمال العنف، إلا أن إستراتيجية الدولة في مواجهة الجماعات الممتطرفة آتت أكلها بتحقيق الأمن، وعودة أهالي الشيخ زويد، ورفح لديارهم بعد سنوات من الحرب ضد الإرهاب التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب خلال حواره مع بوابة «مصر 2030»، إلى أنه رغم النجاح الكبير في القضاء على الإرهاب إلا أن ذلك لا يعني إلغاء القوانين المرتبطة بالإرهاب، أوالطوارئ؛ فهي تواجه الظروف، والأوضاع الاستثنائية التي قد تطرأ في أي وقت، وإلى نص الحوار:
كيف ترى اختيار توقيت انعقاد منتدى الشباب في يناير الذي غالبًا ما يشهد وقوع بعض أعمال العنف؟
اختيار موفق، فلم يعد هناك أية أعمال إرهابية، أو أحداث عنف تقع سواء في هذا التاريخ أوغيره فالاستقرار عاد لمصر، وتمكنت القوات المسلحة، والشرطة من القضاء على الإرهاب، وأكبر دليل على ذلك هو القرار الحكيم الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ فهو دليل قاطع على عودة الأمن، والاستقرار إلى ربوع الوطن بقوة، فلم تتعرض مصر في الفترة الأخيرة لأي أحداث، لأن القوات المسلحة، والشرطة تمكنتا من القضاء على عناصر الجماعات المتطرفة، والإرهابية.
هل هذا دليل على نجاح العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سيناء والتي بدأت في عام 2018؟
بالفعل وكذلك بدء عودة أهالي رفح، والشيخ زويد لديارهم يؤكد عودة الاستقرار لسيناء، وكنت منذ شهر في زيارة للعريش والتقيت بأهالي الشيخ زويد، وأبدوا سعادتهم لعودتهم لديارهم بعد النجاح الكبير في العمليات العسكرية في الحرب على الإرهاب التي بدأت منذ عام 2018 ، حيث دفع أبناء الوطن تضحيات كبيرة في سبيل هذا الانتصار، وعودة الأمن، والاستقرار في ظل الجمهورية الجديدة التي أعلنها الرئيس، كما نظمت احتفالية في قصر ثقافة العريش بحضور المحافظ، بعد إغلاق هذا القصر لمدة 11 عامًا لم يكن يمكن عمل أي احتفالية به خوفًا من تهديدات الإرهاب.
بعد القضاء على الإرهاب هل يلغي البرلمان التشريعات الاستثنائية الخاصة بمواجهة الإرهاب؟
بالطبع لا؛ فهذه التشريعات ستظل قائمة لمواجهة أي أحداث، أوظروف قد تطرأ، ولا يعني حدوث الاستقرار أننا نلغي التشريعات التى دعمت في القضاء على الإرهاب، صحيح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد ويؤكد دائمًا أن الجمهورية الجديدة لن يكون فيها فرض حالة الطوارئ لكننا سنبقي على التشريعات إذا ما جد جديد.
كيف ترى المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية مثل حياة كريمة ودورها في تقليل معدل الجريمة؟
تشهد مصر في الفترة الأخيرة عددًا ضخمًا من المشروعات التنموية العملاقة؛ هدفها تحسين حياة المواطنين، كما أشادت الأمم المتحدة بمبادرة حياة كريمة حيث تستهدف خدمة أكثر من 60 مليون مواطن مصري في الريف، وتم رصد مبلغ ضخم لها يتجاوز 400 مليار جنيه، وتخدم أكثر من 4200 قرية، وأكثر من 7 آلاف نجع، وتنفذ في هذه القرى مشروعات صرف صحي، ووحدات صحية، ومراكز خدمية، ورصف طرق، وإنشاء مجمعات خدمية، وبناء مدارس، أي توفير كافة احتياجات القرى بحيث تصل لدرجة أن تكون قرى نموذجية، بالإضافة لتوفير فرص عمل ومشروعات صغيرة لأبناء هذه القرى؛ وبالتالي يتلاشى إحساس أن مواطنو الريف مواطنون من الدرجة الثانية، فأصبح الجميع يشعر بتقدير الدولة لهم، وتوفير احتياجاتهم، بالإضافة لمبادرة حياة كريمة التي أنشأت مشروعات تنموية تشجع على الاستثمار مثل المشروع القومي للطرق.
وكل هذه الأعمال التنموية سيكون لها مردود جيد على المجتمع فطالما هناك تنمية واقتصاد قوي وتتوفر سبل العيش الكريم للجميع فحتمًا ستنحصر الجريمة بشكل كبير .
واجهتم في لجنة الدفاع والأمن القومي تجريم المخدرات المصنعة كيميائيًا لكن شهدنا مؤخرًا جرائم مروعة نتيجة لهذه المخدرات كيف تواجهونها؟
بالفعل تمكنَّا من وضع عدد كبير من المواد الكيمائية التى تستخدم في تصنيع المخدرات مثل «الشابو» ضمن جدول المواد المخدرة والتى يجرم تداولها، أو بيعها بدون روشته طبية، إلا أن عالم الجريمة متطور للغاية فكلما حظرنا مادة صنعوا المخدرات من مواد أخرى، فكنا في الماضي لم نعرف سوى أنواع محددة من المخدرات مثل الحشيش، والأفيون، ثم ظهرت فيما بعد أنواع جديدة بحسب تطور الجريمة، وألفت إلى أن وزارة الداخلية تقف بحزم وحسم لأية محاولات لتعاطي، أو الاتجار بهذه المواد المخدرة، ويتم تأمين حدودنا ومراقبتها بشكل صارم لمنع دخول أية مادة يمكن أن تستخدم في تصنيع المخدرات، وأعتقد أن هذا من أخطر أنواع حروب الجيل الرابع التي تتعرض لها المجتمعات، والتى تستهدف تدمير الشباب وهم أمل المستقبل.
ماذا عن التواصل بينكم كلجنة دفاع وأمن قومي بالحكومة؟
هناك قنوات اتصال مستمرة بيننا وبين وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ودائما ما نستدعي المسئولين حسب موضوع المناقشة، وحسب طلبات الإحاطة المثارة باللجنة، ونستفسر منهم عن الجهود في سبيل مواجهة الجريمة، كما أن الأمن القومي ليس مقتصرًا على وزارتي الداخلية والدفاع، وشارك في اجتماعات اللجنة في دور الانعقاد الثاني، والأول من الفصل التشريعي الثاني، وزراء: الأوقاف، والتعليم، والتموين والتجارة الداخلية، ووزير الشباب والرياضة، كما حضر عدد من المحافظين مثل مرسى مطروح، وشمال سيناء، وقريبًا سيحضر محافظ البحر الأحمر في اجتماعات اللجنة للحديث عن أعمال التنمية التى تتم لصالح تحقيق الأمن القومي.
