أمين الفتوى: العلاقات السامة أو التوكسك بمثابة خروج عن حدود الله
محمود عمر مصر 2030قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن "العلاقات السامة أو التوكسك هي علاقات تؤدي إلى الشعور بالضرر والإيذاء، وتعتبر بمثابة خروج عن حدود الله".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، أن كل علاقة في هذه الحياة هي من نعم الله، وإذا شكرنا الله عليها، فإننا سنزيد من تلك النعم، موضحًا أن العلاقة السامة هي التي لا يقوم فيها الشخص بحق الله.
وأشار إلى أن أي علاقة يجب أن تكون جزءًا من قيام الشخص بحق الله"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وأضاف: "العلاقة السامة تتسم بالظلم لأنها تؤذي الشخص سواء كان القصد من ذلك أم لا".
وأوضح الدكتور الورداني أن "أول شيء يجب أن تسأل نفسك عنه في العلاقات السامة هو: هل ترى الله في هذه العلاقة؟ إحدى المشاكل الكبيرة في العلاقات السامة هي أن الشخص يحب الآخر لكي يمتلكه. وبذلك، يصبح الشخص كأنه إله لهذا الآخر، وهو شكل من أشكال العبادة لغير الله، وبالتالي، عندما يتحول الشخص إلى علاقة سامة، يصبح الأمر مؤذيًا للطرف الآخر، النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"، فالعلاقة السامة مؤذية لأنها تتجاهل وجود الله وتعتبر الشخص ملكًا يمكن استغلاله واستغلاله بأي شكل كان. الشخص في العلاقة السامة يشعر بأن الطرف الآخر ملك له، وقد يتسبب في أذى كبير له".
وأكد: "جزء كبير من العلاقات السامة يكون بسبب أننا نحن من نفتح المجال للشخص الآخر ليؤذينا.. نحن نخرج أنفسنا من حماية الله عندما نركز فقط على رضا الشخص الآخر وننسى كرامتنا.. الله سبحانه وتعالى يقول: (ولقد كرمنا بني آدم)، لذلك، لتجنب العلاقات السامة، يجب أن نعرف أننا في حماية الله، عندما نعيش تحت حماية الله، لا نعطي المجال لأي شخص ليبتزنا أو يؤذينا، لأننا نثق في حماية الله لنا.