«الجارديان»: الفقراء يتحملون العبء الأكبر لارتفاع درجات الحرارة في أوروبا
أشرقت حفني مصر 2030سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة حديثة من إسبانيا، تشير إلى أن الفقراء في أوروبا يتحملون العبء الأكبر من تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة التي تؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الأبحاث التي أجراها باحثون إسبان أظهرت أن الفئات ذات الدخل المحدود والطبقات الفقيرة هي الأكثر عرضة للوفاة نتيجة للارتفاع الحاد في درجات الحرارة، بينما تتعرض الطبقات الأكثر ثراءً لتأثيرات أقل.
وأشار التقرير إلى أن الارتفاع العام في درجات الحرارة في أوروبا تسبب في وفاة عشرات الآلاف خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن الطبقات الفقيرة تعاني أكثر من غيرها.
وأوضح خوليو دياز جيمينيز، الخبير في معهد كارلوس الثالث الصحي في مدريد، أن الظروف المعيشية الصعبة تجعل آثار الموجات الحارة أكثر حدة، حيث يضطر أربعة أفراد في غرفة واحدة بدون تكييف، بينما يمكن للطبقات الأكثر ثراءً الاستفادة من وسائل الراحة التي تخفف من تأثير الحرارة.
كما سلط التقرير الضوء على إحصائيات تشير إلى أن الموجات الحارة المرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن انبعاثات الكربون تسببت في وفاة حوالي 50,000 شخص في أوروبا العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى تحذيرات الخبراء بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من وفيات الحرارة المرتفعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في شدة ووتيرة الموجات الحارة عبر القارة الأوروبية، مع الإشارة إلى أن عام 2023 شهد أكثر الموجات الحارة سخونة في تاريخ القارة.
كما حذرت من أن العام الحالي قد يشهد معدلات حرارة أعلى من العام الماضي، مما يجعله الأكثر سخونة حتى الآن.