كارثة انهيار ”سد أربعات” في السودان.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030انهار سد أربعات، الذي يقع على بعد 40 كيلومتر شمال مدينة بورتسودان، يوم السبت الماضي، مما أدى لخسائر في الأرواح والممتلكات بالمناطق المحيطة بالسد.
وتباعًا لذلك طالب نشطاء بولاية البحر الأحمر السودانية، بإعلان المنطقة الواقعة في محيط سد أربعات، منطقة كوارث، بما يسمح للمنظمات الدولية بتقديم العون للمواطنين، في وقت أعلنت فيه الحكومة السودانية عن إرسال طائرة مروحية لإنقاذ العالقين في الجبال.
ويحسب وزارة الصحة السودانية، غرق 4 أشخاص على الأقل بسبب مياه الفيضانات الناجمة عن انهيار السد، دون تقدير عدد المفقودين، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس.
وقال مسؤول الري الرئيسي لولاية البحر الأحمر، عمرو عيسى طاهر إن "الأضرار واسعة النطاق"، كما أن أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين، والكثير من القرويين الآخرين صعدوا إلى قمم الجبال والتلال لتجنب ارتفاع منسوب المياه.
وقالت وزارة الصحة السودانية، إن القائد العام للجيش، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، الأحد، زار بعض المناطق المتضررة من انهيار السد، ووعد بإرسال طائر مروحية لإنقاذ العالقين في الجبال.
وفي مقطع فيديو، نشره الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر البرهان يسير عبر السهول الموحلة بجوار الوديان المليئة بمياه الفيضانات، والتقى برجال الإنقاذ.
ووجه وزير الصحة السوداني، فرق الطوارئ الصحية بتوفير الخدمات المتعلقة بمكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض، "إذ أن تلك تتكاثر فيها نواقل الأمراض، خاصة الحمي النزفية".
وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن انهيار سد أربعات في السودان، قد يكون أعلى بكثير، بعد أن أعلن مسؤولون محليون وفاة 30 شخصا على الأقل.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن انهيار السد تسبب في تدمير 20 قرية، وإتلاف وتدمير منازل 50 ألف شخص.
وشاركت قوة من الجيش، وقوات رسمية أخرى، في عمليات إنقاذ العالقين وسط المياه، التي غمرت مساحات واسعة بمحلية القنب والأوليب، وفق موقع "سودان تربيون" الإخباري.
وتساعد السدود المقامة في ولاية البحر الأحمر السودانية على تخزين والاحتفاظ بمياه الأمطار الموسمية، في مناخ صحراوي إلى حد كبير.
وتم بناء سد أربعات، لتخزين مياه الينابيع والأمطار، وكانت سعته التخزينية 25 مليون متر مكعب، بحسب موقع "التغيير" الإخباري.
نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في مايو الماضي، إن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، بينما تُدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني نقصا حادا في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 إلى 30 بالمئة فقط من المرافق الصحية تعمل في السودان، لافتًا إلى أن أكثر تلك المرافق يعمل بالحد الأدنى.
ولا تلبي الإمدادات الطبية سوى 25 بالمائة من الاحتياجات، وبعض الولايات مثل دارفور لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي.