مجمع «الأسمدة الفوسفاتية والمركبات» بالعين السخنة.. المشروع الأضخم في الشرق الأوسط
نورهان حمدي مصر 2030علي غرار متابعة الرئيس السيسي لتفاصيل إنشاء مجمع صناعي ضخم في العين السخنة لإنتاج الأسمدة الأزوتية، والذي يضم 6 مصانع بإجمالي طاقة إنتاجية مليون طن سنويا، على مساحة 100 فدان ويضم 6 مصانع، وتقدر تكلفة إنشاء هذا المجمع بنحو مليار دولار، ومن المقرر الانتهاء منه في أبريل 2022 .
نعرض أهم ما أنجزته الدولة علي مدار عامين من إقامة مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية المركبة، حيث أنه في أغسطس من عام 2019 إفتتح الرئيس لأول مرة افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، الذي صمم علي مساحة 400 فدان ليكون صرحاُ صناعياً عملاقاً علي الاراضي المصرية.
ويعتبر هذا المشروع الأضخم والأكبر علي مستوي الشرق الاوسط والقارة الأفريقية، حيث إنه يلزم لتنفيذ مثل هذا المشروع نحو 7 سنوات ليتم علي الوجه الأكمل ولكن تم انجازه في 36 شهراً فقط، وقد أتي نتيجة تعاون مثمر بين العديد من أجهرة الدولة لتنفيذ هذا المشروع ياتي في مقدمتها وزارات الدولة منها وزارة البترول والثروة المعدنية وزارة البيئة وزارة التجارة والصناعة ومحافظة السويس، بالإضافة إلى الدعم والإنجاز الذي قُدم من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركة النصر للكيماويات الوسيطة لمصر، وايضاُ التعاون مع بعض الشركات الاجنبية مثل شركة «باليسترا» الإيطالية و«أنتيكسا» الاسبانية وشركة «أوهان» الصينية، فضلا عن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعم المستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
مكونات مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبات بالعين السخنة بمحافظة السويس
يتكون المجمع من خمسة قطاعات رئيسية بإجمالي تسعة مصانع ومرافق صناعية، بالإضافة إلى المدينة السكنية ومحطة لتحلية مياه البحر ورصيف بحري متخصص لتصدير الأسمدة السائلة والصلبة، وبالتفاصيل تناول أهم مايتضمه كل قطاع:
القطاع الأول يضم مصانع الكبريتيك المركز وتوليد الطاقة الكهربائية، ومنها مصنعين لانتاج حامض الكربيتيك المركز بطاقة قدرها مليون و250 الف طن في العام، بالإضافة إلى اثنين من التوربينات البخارية لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة قدرها 46 ميجاوات في الساعة، والتي تحقق 75% من الطاقة الكهربائية المطلوبة ويتم الإمداد بـ 25% الباقية من الشبكة القومية.
أما القطاع الثاني فيضم مصانع حامض الفوسفوريك التجاري والنقي، ويتكون من مصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك التجاري بطاقة إجمالية 800 ألف طن في العام، ولأول مرة في مصر انشاء مصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك النقي بطاقة سنوية 150 ألف طن، ووحدة معالجة الفلوروساليسك بطاقة 600 طن في اليوم.
ولأول مرة في مصر ايضاً انشاء مصانع لإنتاج سماد الداب والماب البللورى تام الذوبان في الماء بطاقة 100 ألف طن كل عام، ومصنعين لإنتاج حامض الكبريتيك المركز بطاقة 1.25 مليون طن سنوياً وذلك ضمن القطاع الثالث.
ويشمل القطاع الرابع علي مصانع سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم المحبب (الداب) بطاقة 400 ألف طن سنوياً، ومصنع سماد ثلاثي سوبر الفوسفات المحبب بطاقة سنوية قدرها 250 ألف طن سنوياً، وكانت شركة إنبي الوطنية هي استشاري المشروع، بالإضافة إلى 55 شركة مدنية عاملة في هذا المجال شاركت في اعمال البناء والتركيب.
أما عن القطاع الخامس فهو يتكون من مجموعة من المرافق الصناعية منها محطة مياه التشغيل ( بسعة تخزينية 22الف م³)، بالإضافة إلى محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بطاقة 450 م³ لكل ساعة، ومحطة الغاز الطبيعي بطاقة 400الف م³ لكل يوم، فضلاً عن محطة توزيع الغاز الطبيعي بطاقة 65 ميجا وات كل ساعة، علاوة علي وحدة إنتاج البخار بطاقة 230 طن كل يوم، ووحدة إزالة عسر المياه بطاقة 180 م³ كل ساعة، ووحدة تبريد بطاقة 1200 م³ / ساعة، ووحدة الهواء المضغوط بطاقة 170 م³ / دقيقة، ونظام مقاومة وإطفاء الحرائق، وقناة الحماية من السيول .
أما بالنسبة محطات تحلية المياه تتكون من محطة تحلية مياه البحر بطاقة 32 الف م³ كل يوم، ورصيف بحري متخصص لتخزين وتحميل الأسمدة السائلة والصلبة ، ومدينة سكنية للعاملين بالمجمع ، فضلاً عن ملاعب رياضية وفرع طبي متكامل.
الهدف من المشروع
يهدف هذا المشروع إلى زيادة القيمة المضافة لخام الفوسفات بهدف الوصول إلى الإكتفاء الذاتي لمصر في مجال الأسمدة المختلفة بمعايير وجودة عالمية، وذلك لمواكبة خطة الأستصلاح الزراعي وزيادة الإنتاج الزراعي في مصر، فضلاً عن توفير فرص عمل حيث إن هذا المجمع اتاح أكثر من 1500 فرصة عمل جديدة للشباب في مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي هذا بخلاف نحو 20 ألف فرصة عمل أخرى غير مباشرة في أعمال إنشاء المجمع وتوريد المعدات والخامات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات، بالإضافة إلى توفير العملات الاجنبية من خلال زيادة التصدير والاستفادة بعائداته والتقليل من الاستيراد.