عاجل..قيادي في ”حماس” يكشف تفاصيل زيارة وفد حركته إلى القاهرة اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومفوض العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران، إن توجه وفد من حركته إلى القاهرة اليوم السبت، سيكون فقط من أجل الاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت هناك مؤخرا بين المصريين ووفد الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف بدران عن أن الوفد "لا يملك تفويضا للبت في أي قضية... وفي حال كان هناك شيء جديد سيعود الوفد إلى الدوحة لطرح ما سمعه على القيادة لاتخاذ القرار بشأنه" وفق قوله.

وقال القيادي إن "المعلومات المتوفرة لدينا أنه لا يوجد جديد، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لا تريد وقف العدوان وتراوغ لكسب المزيد من الوقت، وهذه قناعتنا، ولكننا من أجل شعبنا جاهزون للذهاب إلى أي مكان، وقلوبنا مفتوحة للتعامل مع أي مقترحات يلبي طموحاته" على حد تعبيره.

وأوضح بدران أن "حماس" تلقت اتصالا من المصريين للتوجه للقاهرة والاستماع لآخر ما توصل إليه، لكن نتنياهو استبق الأمر بتمسكه باستمرار السيطرة العسكرية على ممر "نتساريم" الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، "وإن كان الوسطاء قد أبلغونا أن هناك نوعا من التقدم خاصة بشأن نتساريم، حيث وافق الاحتلال على الانسحاب منه على مراحل كما كان سابقا، وهذا ليس بالأمر الجديد".

وأكمل "أما بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، فهم يريدون البقاء في المواقع كلها على طول الحدود البالغة 12 كيلومتراً بعمق 300 متر داخل الأراضي الفلسطينية، مع انسحاب من نقطة واحدة فقط، وهذا مرفوض عندنا (في حماس) بشكل قطعي، في حين قالوا إن ملف معبر رفح لم يطرح بعد، لكنهم وافقوا (الإسرائيليين) على إدارة فلسطينية من غير حماس".

وشدد بدران على أن حركته مصرة على النقاط الرئيسية غير القابلة للنقاش "وهي إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كاملًا من قطاع غزة، وإن كانت الحركة أبدت مرونة بخصوصهما سابقا، إضافة لحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار".

وأكد أن "هذا الموقف متفق عليه وبتنسيق كامل مع فصائل المقاومة وتحديدا حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "فنحن لا نفاوض عبثا. سياسيا نحن منفتحون على الجميع سواء على الصعيد الوطني، أو على المستوى العربي، وضمن منهجية نعرف ما الذي نريده، لذلك نوافق أو نرفض أو نكون مرنين دون تقديم أي تنازلات مجانية".

وشدد على أن "الأمر ليس مرتبطا بالصياغات، بل لأن نتنياهو وفريقه مصرون على العدوان كونهم لا يملكون خيارات. نحن نعلم أن فريق التفاوض الإسرائيلي بأكمله متخبط وهناك خلافات جدية بين أركانه، لكنهم كلهم يتفقون على أن أي وقف للعدوان وتوقيع الاتفاق يعني الهزيمة لهم".

وأوضح القيادي في "حماس" على أن حركته "اطلعت على تفاصيل المفاوضات التي جرت في الدوحة الأسبوع الماضي، وناقشت أدق التفاصيل" كاشفا عن رفض الحركة استلام أي ورقة مقدمة من الأمريكان "وأصرينا على موقفنا من ورقة الثاني يوليو الماضي... لذلك ذهب المصريون في حوار منفرد مع الاحتلال، واتصلوا بنا أمس لوضعنا في صورة ما تم بينهما".