اغتيال إسماعيل هنية.. متى ستقرر إيران الانتقام؟
مارينا فيكتور مصر 2030بين رغبة في الانتقام من إسرائيل وحسابات السياسة الإقليمية والدولية، تسير إيران بخطوات حذرة، فهل خطواتها المقبلة ستكون تصعيدًا أم شراءً للوقت؟
إيران تشتري الوقت
يرى بعض المحللين، أن إيران تشتري الوقت، وهذا ما يَعنيه تراجعُ خطابها من التهديد بانتقام عنيف إلى الغموض الاستراتيجي في ظل الحشود العسكرية الأمريكية الضخمة في المنطقة.
هل تنتظر فرص دبلوماسية؟
ومن الواضح أن إيران تنتظر فرصًا الدبلوماسية وتنتظر الكشف عن سيد البيت الأبيض الجديد، بينما تسير بخطوات حذرة محاولة الحفاظ على توازنها في مرحلة التوترات المتزايدة.
هل ستستمر طهران في هذا السير الحذر؟
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سابقا الدكتور حسين موسافيان، إنه "يثق تمامًا بأن إيران سترد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، لكن إيران ليست متسرعة، وهي تريد دراسة الرد بعناية، ولا تريد الرد أن يؤدي لحرب أميركية إيرانية".
وأكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني فلاح زاده، اليوم الجمعة، أن عمليات محور المقاومة، لن تتوقفَ ما دامت إسرائيل مستمرةً في جرائمها ولم يذكر شيئا عن الرد الإيراني المباشر.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت حتى الآن 280 من قيادات محور المقاومة آخرُهم رئيسُ المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ولفت موستفيان إلى أن "نتنياهو يماطل في اتفاق الهدنة، ويريد تمديد الحرب عمدا لأسباب شخصية، لأنه يواجه تهم الفساد، وهو ما قاله جو بايدن أيضا".
ومن الجدير بالذكر، أن 280 من قيادات محور المقاومة رقمٌ كبير وخاصة أن آخرَهم اغتيلَ في قلب طهران.
وتدرك إيران مخاطر الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية بالرد بقصف مواقع في الداخل الإيراني ردًا على أي هجوم.