جزر البحر الأحمر تستعد لخوض سباق الاستثمار في المحميات الطبيعية
إسلام محمود مصر 2030تعد جزر البحر الأحمر الشمالية من المحميات الهامة والمعروفة على مستوى العالم، حيث تضم أهم مواقع الغوص وأكثرها شهرة حول العالم، وهي منطقة العرق والفانوس والتي تقيم بها أسراب كبيرة من الدلافين مما جعلها مقصدا هاما وموقعاً مميزاً للغطس عالميا كذلك تشكل موقعا هاما لتكاثر العديد من الكائنات البحرية النادرة مثل السلاحف الخضراء كما تحتوى على مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية.
كما أن محمية وادي الجمال بها مجموعة متنوعة من المواقع ذات الأهمية السياحية الكبيرة، ومنها الشواطئ الرملية، و البيئة البحرية الزاخرة بالشعاب المرجانية الفريدة في جمالها كما تضم أشجار المانجروف التي يصل عمرها إلى 250 سنة بداخل البحر ، بالإضافة إلى تنوع البيئات الصحراوية والجبلية بالمحمية.
ولأن الملف الأكثر أهمية خلال الفترة الحالية هو دعم الاستثمار البيئى فى المحميات الطبيعية، وبمتابعة الأوضاع البيئية بالمحميات وجاهزيتها خلال الأجازات الصيفية، تقوم وزارة البيئة بجولات مستمرة للوقوف على جاهزية المكان لخوض سباق الاستثمار.
ومن هنا قام الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة بجولة تفقدية مفاجئة لمحميات البحر الأحمر بمدينة مرسي علم بمحافظة البحر الأحمر خلال هذا الأسبوع، لمتابعة الأوضاع البيئية ودعم فرص الاستثمار بالبيئي بالمنطقة .
حيث قام بتسليم تصاريح ممارسة النشاط بمحمية وادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر لأحد المستثمرين الإيطاليين شركة " فيرونا لاند" بالتعاون مع المجتمع المحلي ممثلا في جمعية تنمية المجتمع ابو غصون لدعم السياحة البيئية بتكلفة تقدر بحوالي مليون و٢٠٠ الف يورو وذلك بحضور المستثمرين والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والإستثمار البيئى وعددا من قيادات الوزارة وممثلين عن المجتمع المحلى.
وقد أكد أبو سنة علي أن محمية وادي الجمال تعد أحد أهم المحميات لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة من نوعها عالميا، لافتا ان الوزارة تعمل على دعم السياحة البيئية بها بالتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص لتوفير تجربة سياحية بيئية فريدة ومتكاملة ترتقي الي المستوي العالمي في أسلوب الإدارة و التشغيل وهو ما تحقق علي ارض الواقع وسنراه جميعا خلال الفترة المقبلة حيث تم تسليم تصاريح ممارسة النشاط لنبدأ مرحلة جديدة لتطوير مفاهيم السياحة البيئية بالمحمية.
وأشار الرئيس التنفيذي أن اعمال التطوير تشمل بالمرحلة الأولي ثلاث مكونات تتضمن تطوير مركز الزور و منطقة الخدمات بشاطئ حنكوراب بالإضافة إلى إقامة مخيم بيئي بمنطقة أم بيساو ، مؤكدا ان المشروع يعد نموذج متكامل للتنمية المستدامة حيث انه قائم علي الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص و المجتمع المحلى ويحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما تضمنت الزيارة تفقد المحمية واستعراض مخطط المشروع وما يقدمه من خدمات لدعم السياحة البيئية و توفير تجربة سياحية فريدة للزوار مما يعود بالنفع علي السكان المحليين و المحمية والمحافظة ككل كما يوفر فرص عمل خضراء وغير تقليدية للشباب.
وأشار الرئيس التنفيذي إلي أن الجولة تضمنت زيارة جزيرة توبيا البيضاء لمتابعة سير العمل و التزام المنشات والرحلات السياحية بالاشتراطات البيئية والتعليمات الخاصة بزيارة المحميات وممارسة الأنشطة البحرية وأنشطة الغوص والسنوركلينج لحماية الموارد الطبيعية بالإضافة إلى دراسة سبل دعم الاستثمار بمشاركة جهاز استخدمات الأراضى فى اطار تشجيع الاستثمار البيئى لتوفير تجربة سياحية بيئية متكاملة.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الجولة شملت زيارة مركز الخدمات والزوار وما يقدمه من خدمات لدعم السياحة البيئية ، كذلك تفقد مركز اعادة التأهيل و الإكثار التابع لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة هيبكا والاطلاع علي تجربة الجمعية ودورها الرائد في الحفاظ علي التنوع البيولوجي والأنواع بالبحر الأحمر، مشدداً علي دعم الوزارة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لجهود المجتمع المدني في المشاركة في العمل البيئي و حماية الموارد الطبيعية كمحور أساسي للتنمية البيئية المستدامة لتحقيق رؤية واهداف مصر التنموية.
وأكد الدكتور علي أبو سنة علي أن جرز البحر الأحمر تعد أحد أهم المناطق الواعدة في السياحة البيئية لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة من نوعها عالميا تجعلها أيقونه حقيقية للسياحة البيئية في مصر ، مشيرًا ان دعم السياحية البيئية و الاستثمار بالمحميات يعد أحد المحاور الرئيسية ببرنامج الوزارة خلال الفترة القادمة بالتعاون مع القطاع الخاص لجلب فرص استثمارية جديدة وغير تقليدية تساهم في الوصول إلى المستوي العالمي في إدارة وتشغيل المحميات الطبيعية كأحد الموارد القومية بمصر