من هي بايتونغتارن شيناواترا بعد توليها منصب رئيسة وزراء تايلاند؟


عيّن ملك تايلاند، ماها فاجيرالونغكورن، اليوم (الأحد) رسميًا بايتونغتارن شيناواترا في منصب رئيسة الوزراء، مما يجعلها أصغر شخص يتولى هذا المنصب في البلاد. بايتونغتارن هي ابنة الملياردير ورئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا.
جاء تعيينها بعد أن أقالت المحكمة الدستورية سلفها، سرينت تافيسين، لانتهاكه القواعد بتعيينه وزيرًا في حكومته على الرغم من وجود إدانة جنائية سابقة بحقه. وبذلك تصبح بايتونغتارن ثالث فرد من عائلة شيناواترا يتولى هذا المنصب، بعد والدها (2001-2006) وعمتها ينغلاك (2011-2014)، اللذين أطيح بهما في انقلابات عسكرية.
من هي بايتونغتارن شيناواترا؟
بايتونغتارن شيناواترا، المعروفة أيضًا باسم "أوينغ" (Auing)، هي سياسية ورائدة أعمال تايلاندية، وُلدت في 21 نوفمبر 1986، وهي تنتمي إلى عائلة شيناواترا الشهيرة، التي لعبت دورًا بارزًا في السياسة التايلاندية على مدار العقود الأخيرة. بايتونغتارن هي ابنة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، الذي تم إقالته في انقلاب عسكري عام 2006.
تخرجت بايتونغتارن من جامعة تشولالونغكورن في بانكوك، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم أكملت دراساتها العليا في الخارج، حيث حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.
بعد إكمال تعليمها، دخلت بايتونغتارن عالم الأعمال ونجحت في تأسيس وإدارة عدة شركات في مجالات مختلفة، من بينها التكنولوجيا والعقارات. كما كانت لها مساهمات كبيرة في تطوير بعض المشاريع الاجتماعية والخيرية.
في عام 2022، بدأت بايتونغتارن في الظهور بشكل أكبر على الساحة السياسية، حيث أصبحت عضوًا بارزًا في حزب "بوي تاي" (Pheu Thai)، الحزب الذي أسسه والدها. كان دخولها إلى السياسة جزءًا من استراتيجية الحزب لاستعادة السلطة في تايلاند بعد فترة من الانقسامات والصراعات السياسية.
تُعتبر بايتونغتارن واحدة من أبرز الأسماء الشابة في السياسة التايلاندية، وقد حققت شعبية واسعة بين الناخبين الشباب بفضل مواقفها التقدمية ودعوتها للإصلاحات السياسية والاجتماعية. من خلال حملاتها، تسعى إلى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تايلاند، ومواجهة الفساد الذي تعاني منه البلاد.
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، من المتوقع أن تلعب بايتونغتارن دورًا محوريًا في مستقبل السياسة التايلاندية، حيث يعتبرها الكثيرون وجهًا جديدًا ومبشرًا لعائلتها وحزبها، بالإضافة إلى قدرتها على استعادة بعض من الشعبية التي فقدتها عائلتها خلال السنوات الماضية.