كيف تؤثر إيران على الرأي العام الإسرائيلي؟
علي فوزي مصر 2030وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت تقارير عن تعرض بنوك إيرانية لهجمات سيبرانية استمرت عدة أيام، لم تتمكن البنوك من وقفها في البداية، فيما لم تُعرف حتى الآن خطورة النتائج المترتبة عليها.
حملات التأثير الإيرانية وتأجيج الصراعات الداخلية في إسرائيل
كشفت مصادر استخباراتية في تل أبيب عن تنظيم إيران لحملات "تأثير قوية" تهدف إلى تأجيج الصراعات الداخلية في إسرائيل بين مختلف القوى المتصارعة، عبر استخدام الهجمات الإلكترونية.
تصاعد الهجمات الإلكترونية منذ حرب غزة
الهجمات الإلكترونية الإيرانية التي بدأت منذ عدة سنوات، شهدت تصاعداً ملحوظاً منذ السابع من أكتوبر 2023، خلال الحرب على غزة، وتحولت إلى أداة حرب أساسية تؤثر على الروح المعنوية داخل إسرائيل.
استراتيجية إيران لزرع الفوضى والانقسام في المجتمع الإسرائيلي
تهدف هذه الهجمات إلى تأجيج الشرخ الاجتماعي والسياسي داخل إسرائيل، بهدف زيادة التوتر السياسي والفوضى، وتشجيع المظاهرات وفقدان الثقة في الحكومة ومؤسسات الدولة.
استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الإيرانية
إيران تستخدم مجموعة متنوعة من منصات التواصل الاجتماعي، ومنتجات الذكاء الاصطناعي، لإنشاء حسابات مزيفة ونشر معلومات مضللة تهدف إلى تضليل المواطنين وتشويش رؤيتهم للحقائق.
دعم القوى المحلية الإسرائيلية وتحفيز التوترات العرقية
الدراسة المشتركة لمعهد الأبحاث المنهجية الأمنية ومعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب كشفت عن دعم إيران للقوى المحلية الإسرائيلية، بهدف زيادة التوترات العرقية والسياسية داخل إسرائيل.
مجموعات تأثير عبر "واتساب" و"تلغرام" و"فيسبوك"
إيران أنشأت مجموعات تأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقدم نفسها على أنها جماعات يمينية متطرفة إسرائيلية، لنشر التحريض ضد المواطنين العرب الإسرائيليين وزرع الفوضى والانقسام.
تحريض على العنف في المستشفيات الإسرائيلية
أحد أهداف الحملات الإيرانية كان تشجيع التجمعات العنيفة خارج المستشفيات عبر نشر معلومات مضللة حول "إرهابيين" يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل.
استغلال المحتوى المتطرف لزيادة التوترات
إيران تدعم توزيع محتوى متطرف وتحريضي عبر مجموعات مثل "قبضة"، بهدف زيادة الاحتكاك والتوتر بين اليهود والعرب، وتحفيز أعمال الشغب والعنف داخل إسرائيل.
استغلال الناشطين الإسرائيليين لتحفيز المظاهرات
من بين العمليات التي تم الكشف عنها محاولة الاتصال بناشطين إسرائيليين حقيقيين والترويج لمظاهرات في القدس، مما أدى إلى توترات أمنية كبيرة داخل المدينة.
البعد السيبراني
وفي ضوء هذه السياسة، كان البعد السيبراني هو البعد الوحيد الذي يمكن لإيران من خلاله زيادة الاحتكاك المباشر مع إسرائيل خلال الحرب. ومن وجهة نظر طهران، فإن هذا البعد يجعل من الممكن تقاضي الثمن المباشر من إسرائيل دون المخاطرة برد إسرائيلي مباشر، بسبب صعوبة إثبات مسؤولية إيران عن هذا النشاط.
وبذلك، سعت طهران إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الحملة دون المخاطرة بدفع ثمن باهظ مقابل هذه التصرفات، وخلصت الدراسة أن «حقيقة قيام إيران بعمليات نفوذ داخل دولة الاحتلال».