الأقصى في قلب العاصفة.. اقتحامات غير مسبوقة وخطط صهيونية لتقسيم المسجد المبارك
محمود عبد الرحمن مصر 2030شهدت باحات الأقصى المبارك اقتحام أكثر من 2958 مستوطنًا منذ الفترة الصباحية للاقتحامات التي تمتد خلال فترة الصيف من 7 صباحًا إلى الحادية عشر ونصف ظهرًا، حيث حولت قوات الاحتلال ساحات الأقصى المبارك لثكنة عسكرية بهدف تأمين المستو طنين المتطرفين الذين رفعوا علم كيانهم الغاصب داخل المسجد المبارك.
وكان على رأس المقتحمين وزير الأمن الصهـيوني الداخلي، إيتمار بن جفير، وعدد من المسئولين الآخرين، مثل: وزير النقب والجليل "يتسحاق فاسرلئوف"، وعضو الكنيـست "عميت هاليفي"، صاحب مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وعدد من حاخات الصهـ يونية الدينية من أصحاب الفكر المتطرف.
وصرّح "بن جفير" من داخل الأقصى: "هناك تقدم كبير جدًا في فرض السيادة الصهـيونية والسلطة على المسجد الأقصى، وسياستنا تسمح لليهـود بالصلاة فيه".
كما رفض المسؤول المتطرف المباحثات الساعية إلى وقف العدوان على غزة بقوله: يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على الفلسطينيين وتركيعهم.
وأكدت هذه الاقتحامات الممنهجة أن الأقصى يواجه أخطارًا محدقة، لا سبيل للتصدي إليها إلا باستعادة التوعية بحدود الأقصى المبارك الكاملة، وخلق نشء مسلم لديه قدرٍ كافٍ بأبعاد مسألة الأقصى، ودعم نضال الشعب الفلسطيني والمرابطين داخل المسجد، حتى يأذن المولى عز وجل بنصرٍ من عنده.
كما يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن ما يحدث هو استفزاز خطير كونه يمس الأقصى المبارك؛ المحرك الرئيس داخل الوطن الفلسطيني بأكمله، ويحذر من أنَّ تكرار اقتحام المسئولين الصهـاينة لباحات الأقصى في مناسبات عدّة، يحوي دلالات خطيرة تفيد الشروع الفعلي في تنفيذ المخططات المتعلقة بتقسيم الأقصى، كخطوة أولى في المشروع الصهـ يوني الكبير الذي يهدف إلى هدمه وبناء هيكلهم "المزعوم" على أنقاضه.
ويلفت المرصد إلى أن غالبية المسئولين داخل حكومة الاحتلال الحالية، وعلى رأسها المتطرف الأكبر "بنيامين نتنياهو"، هم تلاميذ حاخامات الصهـ يونية الدينية المتطرفة، والتي تضع قضية هدم الأقصى على رأس أولوياتها، فما يقومون به من انتهاكات لباحات الأقصى هو نتاج التعاليم التي تحض على الكراهية والعنصرية واستباحة الدماء والمقدسات.
وهم يرون أن الفرصة قد حانت لتحقيق مآربهم الخبيثة بعدما تمكنوا من التمترس في الكنيـست والحكومة ومواقع اتخاذ القرار والحكم والإدارة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الكيان "القصير".