بعد اغتيال هنية.. خبير عسكري: إيران ترفض دعوات ضبط النفس وتستعد لرد قاسي
محمود عمر مصر 2030أكد إلياس فرحات، الخبير العسكري، أن دعوات المجتمع الدولي لإيران بضبط النفس لن تجد صدى في طهران، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات تشمل اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا والمستشار الألماني.
وأوضح فرحات، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الاتصالات كانت تدور حول رد فعل إيران المتوقع ضد إسرائيل، عقب ما وصفه بخرقها للأمن القومي الإيراني واغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها.
وقال فرحات إن إيران من غير المرجح أن تستجيب لهذه الدعوات، ومن المتوقع أن يكون ردها قويًا وقاسيًا، خاصةً في ظل ما وصفه بتجاهل أمريكا والدول الأوروبية لمخاوف إيران بشأن سيادتها وأمنها القومي.
وأضاف أن هذه الدول ترغب فقط في امتصاص صدمة عملية الاغتيال دون اتخاذ أي خطوات فعالة، وهو ما اعتبره غير منطقيًا بحسب الناطق باسم الخارجية الإيرانية.
حرب غزة والرد الإيراني
في سياق متصل، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تُجرى المحادثات بشأنه هذا الأسبوع، سيكون العامل الوحيد الذي يمنع إيران من الانتقام المباشر من إسرائيل بسبب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية على أراضيها.
وتوعدت إيران برد قاسٍ على مقتل هنية، الذي وقع أثناء زيارته لطهران في نهاية الشهر الماضي، متهمة إسرائيل بالمسؤولية عن العملية، وفقًا لوكالة رويترز الإخبارية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنكر تورطها في اغتيال هنية.
وأضاف أحد المصادر الأمنية الإيرانية الكبيرة أن إيران وحلفاءها مثل حزب الله قد يشنون هجومًا مباشرًا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت أن إسرائيل تماطل في المفاوضات، كما لم تحدد المصادر الفترة الزمنية التي ستمنحها إيران لتحقيق تقدم في المحادثات قبل تنفيذ ردها.
مع تزايد مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لتحديد كيفية تنفيذ ردها الانتقامي.