جامعة الملك خالد تطلق غدًا ”مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية” .. التفاصيل
علي فوزي مصر 2030تستعد جامعة الملك خالد غدًا الأحد لإطلاق "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية"، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الابتكار والبحث العلمي. تُعد هذه المدرسة مبادرة أكاديمية رائدة في المنطقة، وتستمر على مدار ثلاثة أيام في قاعة ورش العمل بالمكتبة المركزية بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
تهدف المدرسة إلى تزويد المشاركين من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والمهتمين بالذكاء الاصطناعي، بأحدث المعارف والتقنيات في هذا المجال المتسارع النمو. وتشمل برنامجًا مكثفًا من ورش العمل المتخصصة لتطوير المهارات التقنية والمعرفية والبحثية، مما يساهم في تمكين المشاركين من المساهمة بفاعلية في المجالات العلمية والتكنولوجية.
يتسم البرنامج التدريبي للمدرسة بالتنوع والشمولية، حيث يقدم ورش عمل تأخذ المشاركين من بناء الأساسيات إلى تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الورش "مقدمة في البايثون" التي تركز على أساسيات البرمجة وهياكل البيانات باستخدام لغة البايثون، وورشة "تدريب نماذج تعلم الآلة باستخدام البايثون" التي تقدم تطبيقات عملية لتحليل البيانات، بالإضافة إلى ورشة "التعلم العميق" التي تركز على بناء نماذج التعلم العميق وتطبيقاتها في مجالات مثل تحليل الصور ومعالجة اللغة الطبيعية.
من بين المواضيع المتقدمة، ورشة "استخدام الشبكات العصبية لتعلم قواعد الصوتيات العربية" التي تركز على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين معالجة اللغة العربية، وورشة "تشخيص أعراض الباركنسون المبكر باستخدام التعلم العميق" التي تستعرض تقنيات متطورة في التشخيص الطبي المبكر باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وعلق الدكتور علي بن محمد القحطاني، مدير مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك خالد، بأن هذه المدرسة الصيفية تمثل خطوة نوعية في مجال التعليم والتدريب على الذكاء الاصطناعي. وأكد أن الجامعة تسعى باستمرار لتقديم برامج تدريبية متقدمة لإعداد جيل جديد من المتخصصين في هذا المجال، مضيفًا أن المدرسة تتيح فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب مهارات جديدة والتفاعل مع تقنيات حديثة تعزز من قدراتهم المهنية والأكاديمية.
كما أوضح الدكتور القحطاني أن الذكاء الاصطناعي يشهد تطورًا سريعًا، وأن هذه المبادرة تأتي لتعزز من مكانة الجامعة كمنصة تعليمية رائدة، بهدف تعزيز الابتكار والبحث العلمي وتطوير حلول تطبيقية تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
يُذكر أن ورش العمل في "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية" قد صُممت بعناية لتلبية احتياجات المشاركين من مختلف الخلفيات العلمية، مع التركيز على التطبيقات العملية المتقدمة. وتأتي هذه المبادرة بتوجيه من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حامد بن مجدوع القرني، وبالتعاون مع عدد من الجهات الأكاديمية والإدارية داخل الجامعة. وقد وُجهت دعوات لطلاب وطالبات الجامعة، وطلاب وطالبات التعليم العام بمنطقة عسير، للمشاركة في هذا الحدث التعليمي البارز، والذي يمثل انطلاقة لمبادرات تعليمية وتدريبية مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من دور جامعة الملك خالد كمركز رائد للابتكار والتميز الأكاديمي في هذا المجال المتطور.