خطوة تكتيكية.. عبد الملك الحوثي يبرر تأخير الرد الإيراني على إسرائيل
أبرار أحمد مصر 2030مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل عقب اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، تتزايد التوقعات حول موعد الرد الإيراني، وسط تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن لطهران بأن "التصعيد ليس في مصلحتها".
ورغم هذه التحذيرات، إلا أن التقارير الصحفية تشير إلى أن إيران تواجه مأزقًا كبيرًا في كيفية الرد.
وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تعيش إيران حالة من القلق بين خيارين أحلاهما مرّ: إما أن يكون الرد ضعيفًا مما قد ينعكس سلبًا على صورة النظام في الداخل، أو أن يكون قوياً فيؤدي إلى اندلاع حرب لا تستطيع إيران تحملها في ظل أوضاعها الاقتصادية الصعبة وغياب الدعم الكافي من حلفائها.
في هذا السياق، كشفت تقارير صحفية عن تكرار إيران لمطالبها من واشنطن بتقديم ضمانات بعدم رد إسرائيل على أي ضربة محتملة، في إشارة إلى سعي طهران لتفادي مواجهة شاملة. هذا التوجه الإيراني بدا واضحًا أيضًا في تغير اللهجة تجاه حزب الله، حيث وصفت صحيفة "كيهان" الإيرانية زعيم الحزب حسن نصر الله بأنه "الزعيم الأكثر شجاعة وحكمة" بين زعماء "المقاومة".
من جهة أخرى، ظهر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ليبرر التأخير في الرد الإيراني، مشيرًا إلى أنه جزء من استراتيجية تكتيكية، ما اعتبره محللون محاولة لتشجيع الأذرع الإيرانية، مثل حماس والجهاد وحزب الله والحوثيين والفصائل العراقية، على الرد على إسرائيل بشكل منفصل، في حين تستبعد إيران الدخول في مواجهة مباشرة نيابة عنهم.