كيف سيتعامل السنوار مع إسرائيل في ملف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب؟
علي فوزي مصر 2030خلال الأيام القليلة الماضية أعلنت حركة حماس عن اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا إلى إسماعيل هنية.
الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون ماذا سيفعل السنوار في ملف تبادل الأسرى؟.
قال ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الجهود المضنية والمتواصلة لتحقيق صفقة تبادل الأسرى التي قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة، لا تزال مستمرة بجهود مكثفة من مصر وقطر.
وفي حديثه لـ "مصر 2030"، أشار أبو عطيوي إلى أن انتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحماس، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في إيران، لن يؤثر سلباً على سير مفاوضات صفقة التبادل. بل على العكس، قد يكون لهذا التغيير تأثير إيجابي، نظراً لأن السنوار كان شريكاً أساسياً في المفاوضات منذ بدايتها وحتى الآن، وعلى دراية بكل تفاصيلها.
وأضاف أن وجود السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس يجب أن يعزز الجهود المبذولة من قبل القاهرة والدوحة للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل نهائي، خاصة في ظل العدوان المستمر على القطاع.
وشدد أبو عطيوي على ضرورة مراعاة معاناة أكثر من مليون ونصف المليون نازح في غزة، الذين يعيشون في ظروف صعبة في الخيام ومراكز الإيواء، مشيراً إلى أن إتمام صفقة التبادل بشكل سريع بات ضرورة إنسانية عاجلة، مما سيفتح الباب أمام مفاوضات جديدة وحلول للشأن الفلسطيني العام، ويقرب من تحقيق حلم الدولة والاستقلال.
وفيما يتعلق بتعامل إسرائيل مع السنوار في ملف المفاوضات، يرى أبو عطيوي أن إسرائيل، بغض النظر عن شخصية السنوار، لا تبدو مستعدة للوصول إلى صفقة، رغم التعديلات العديدة التي أجريت على الاقتراحات المقدمة عبر الوسطاء. وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي لم تحمل أي إشارات إيجابية نحو إبرام الصفقة أو وقف الحرب، بل كانت مليئة بالتهديدات بتصعيد القتال.
وأكد أبو عطيوي على أهمية الضغط الأمريكي الفعلي على إسرائيل للالتزام بمواصلة المفاوضات وإبرام صفقة تبادل في أقرب وقت، في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لإنقاذ الوضع في قطاع غزة.