محلل سياسي لـ”مصر2030”: الاحتلال يمنع المؤسسات الدولية من زيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم
علي فوزي مصر 2030
يتعرض الفلسطينيون في سجون إسرائيل لانتهاكات ممنهجة منذ بدء الحرب في غزة، تشمل العنف التعسفي، والاعتداء الجسدي، والتجويع، والإساءة.
تسريبات إسرائيلية حول أوضاع الأسرى
كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، عن وجود تسريبات إسرائيلية تشير إلى أن السجن الموجود بصحراء النقب يحتوي على أقل من 70 فلسطينيًا جميعهم يعتبرون "خطيرين". لكن هذا يتناقض مع تصريحات رئيس الشباك الإسرائيلي الذي ذكر في وقت سابق أن عدد الأسرى الفلسطينيين يبلغ 21 ألفًا، بينما الطاقة الاستيعابية لسجون الاحتلال هي 14500 أسير. يثير هذا التساؤلات حول مصير حوالي 6500 أسير لم يتم إطلاق سراحهم لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة.
إنشاء سجون جديدة
أوضح الرقب أن الاحتلال أنشأ سجونًا جديدة في صحراء النقب، كما حدث في حرب لبنان حيث تم إنشاء سجن "أصار" واعتقال الآلاف بدون محاكمات. الأمر يعيد نفسه الآن، حيث يتعرض الأسرى الفلسطينيون لأساليب قمع كبيرة.
أنواع الأسرى وظروف الاعتقال
وأشار الرقب إلى وجود نوعين من الأسرى: من تم اعتقالهم قبل أحداث السابع من أكتوبر، ومن تم اعتقالهم بعد ذلك. هؤلاء المعتقلين يتم وضعهم في معتقلات جديدة تسمى "سجون الطوارئ"، ويتعرضون لأبشع أنواع القمع والتعذيب، خاصة بعد توجيهات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بممارسة مزيد من الاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين وسحب العديد من حقوقهم مثل التلفاز، الإنترنت، الهاتف، والغذاء.
منع الزيارات الدولية
وأضاف الرقب أن الاحتلال يمنع المؤسسات الدولية من زيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم بحجة أنهم ينتمون لحركة حماس، لكن الحقيقة أن معظم المعتقلين مدنيون بينهم نساء، أطفال، وكبار في السن. وأكد أن المجتمع الدولي يواجه صعوبة في الحصول على أدلة حقيقية حول الانتهاكات بسبب حجب المعلومات من قبل الاحتلال.
حجب المعلومات
اختتم الرقب حديثه بالإشارة إلى أن المجتمع الدولي لا يستطيع الوصول إلى أدلة حقيقية بشأن ما يحدث من انتهاكات للأسرى الفلسطينيين، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يحجب تلك المعلومات بشكل منهجي.