أزمة بنجلاديش: من الاحتجاجات إلى استقالة رئيسة الوزراء

شهدت بنجلاديش مؤخرًا موجة من الاحتجاجات الطلابية التي سرعان ما تحولت إلى أحداث عنيفة، مما دفع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى الاستقالة ومغادرة العاصمة دكا.

بداية الأزمة وأسبابها
بدأت الأزمة بسبب نظام الحصص في الوظائف الحكومية، الذي يخصص نسبًا معينة لفئات مثل مقاتلي حرب الاستقلال والسيدات، مما أثار استياء الطلاب الذين يرونه عائقًا أمام فرصهم في الحصول على وظائف.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة عوامل أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة:

1. الفساد المستشري: انتشار الفساد في مؤسسات الدولة، مما يؤثر سلبًا على الخدمات العامة ويقوض الثقة في الحكومة.
2. التفاوت الطبقي: الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء، مما يزيد من حدة التوتر الاجتماعي.
3. قمع المعارضة: تتهم المعارضة الحكومة بقمع الحريات العامة وتضييق الخناق على المعارضين السياسيين.

المطالب الرئيسية للمحتجين
طالب المحتجون بعدة أمور أساسية، من بينها:
1. إلغاء نظام الحصص: يعتبرون النظام غير عادل ويحرمهم من فرصهم في العمل.
2. مكافحة الفساد: يطالبون بمحاسبة الفاسدين وإصلاح النظام القضائي.
3. تحسين الخدمات العامة: يطالبون بتوفير خدمات أساسية مثل التعليم والصحة.
4. إجراء انتخابات حرة ونزيهة: يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة لضمان انتقال سلمي للسلطة.

رد فعل الحكومة

في البداية، حاولت الحكومة قمع الاحتجاجات بالقوة لكنها اضطرت في النهاية للتراجع عن بعض القرارات المتعلقة بنظام الحصص. رغم ذلك، لم تتمكن من تهدئة الغضب الشعبي، مما أدى إلى استمرار الأزمة وتحول المظاهرات إلى حركة مناهضة للحكومة شملت جميع طبقات المجتمع، التحول في الحركة الاحتجاجية.

كان المحتجون رفضوا في وقت سابق دعوة الشيخة حسينة للحوار بهدف تهدئة العنف المتصاعد ووحدوا مطالبهم في دعوة موحدة لاستقالتها.

عدد المتظاهرين

وقدرت وسائل إعلام محلية عدد المتظاهرين في الشوارع بنحو 400 ألف شخص، لكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم.

عدد القتلى

يأتي هذا في الوقت الذي من المقرر فيه أن يلقي قائد الجيش في بنجلاديش، واكر الزمان، كلمة إلى الأمة بعد مقتل 98 شخصًا في اشتباكات عنيفة أمس، مما رفع عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الشهر الماضي إلى أكثر من 300.

حكومة مؤقتة

أكد قائد الجيش في بنجلاديش، اليوم، الإثنين، أنهم يجرون محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة ستقود البلاد في المرحلة المقبلة، وفق ما أفادت به القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.