مصير مفاوضات صفقة التبادل في ظل استمرار الحرب وتصاعد الأوضاع ؟
اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، ثائر نوفل أبو عطيوى، أن التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية اللبنانية، بعد اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل إيران، تشير إلى تصعيد قريب في الجبهة اللبنانية وكذلك في طهران، التي توعدت بالرد.
وفي حديثه لـ"مصر 2030"، أشار أبو عطيوى إلى أن التصعيد المتزايد في أكثر من محور، واستمرار العدوان على غزة، واستعدادات إسرائيل لسيناريوهات متعددة وتجهيز الجبهة الداخلية، كلها تشير إلى احتمال اندلاع حرب إقليمية طويلة الأمد.
ورغم تدخل العديد من الدول للضغط على الأطراف المعنية لتجنب الحرب، يرى أبو عطيوى أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تفتح باب التصعيد، ما يتطلب من الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل لوقف هذه العمليات.
وأضاف أن التصعيد المستمر يؤثر على سير المفاوضات وصفقة التبادل، حيث ينسف التوتر عملية التفاوض ويحد من دور الوساطات. وأوضح أنه في ظل استمرار التوتر لن يكون هناك تقدم ملموس في المفاوضات، مشيرًا إلى أن تدخل الولايات المتحدة للضغط على نتنياهو لقبول صفقة التبادل ضروري.
ورغم وصول الوفد الإسرائيلي لمفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، فإن الأمور مرهونة بحالة التصعيد والمواجهة، ويتطلب تحقيق تقدم في المفاوضات إقناع إسرائيل بوقف التصعيد والاغتيالات.
