ما دوافع إسرائيل من اغتيال هنية في إيران وليس داخل قطر؟
عبده حسن مصر 2030في عملية نوعية نفذتها إسرائيل، تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
حيث أثارت هذه العملية تساؤلات عديدة حول دوافع اختيار طهران كموقع للتنفيذ بدلاً من قطر، حيث يقيم هنية عادة.
الدوافع وراء اختيار طهران
استهداف مباشر لإيران:
أشارت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن اختيار طهران كموقع لتنفيذ عملية الاغتيال كان بهدف وضع إيران في مركز محط الأنظار العالمية، كون هنية تحت مسؤولية أمنية إيرانية، فإن تنفيذ العملية في طهران يرسل رسالة واضحة حول دور إيران كمضيف وموجه للإرهاب في المنطقة.
تحدي إيران أمام المجتمع الدولي:
لو أرادت إسرائيل، لكان بإمكانها تنفيذ العملية في قطر بسهولة، لكن، كان الهدف من تنفيذها في طهران هو إثارة التساؤلات حول مدى قدرة إيران على حماية حلفائها وكيفية ردها على هذا التحدي المباشر.
الأبعاد الأمنية
إظهار الدقة الإسرائيلية:
أكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن العملية أثبتت أن إسرائيل، على عكس إيران وحلفائها، تستطيع استهداف أعدائها بدقة عالية دون إيذاء المدنيين غير المتورطين، هذه الرسالة تعزز من مكانة إسرائيل كقوة عسكرية قادرة على تنفيذ عمليات نوعية بأقل خسائر جانبية.
تأثيرات العملية على المسؤولين الإيرانيين:
تسببت العملية في شعور كبار المسؤولين الإيرانيين بالخطر، حيث باتوا يدركون أن عمليات مشابهة قد تستهدفهم في المستقبل، هذا الخوف المتزايد قد يؤدي إلى تغيير في استراتيجيات إيران وحلفائها في المنطقة.
التأثيرات الإقليمية
دور حزب الله:
تعتقد بعض المصادر الأمنية أن حزب الله يسعى للضغط على حماس لإنهاء الحرب مع إسرائيل والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، قد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية إقليمية تهدف إلى تقليل التوترات والحد من التصعيد العسكري.
تقييم الوضع الأمني في لبنان:
في الوقت الذي تم فيه تنفيذ عملية اغتيال هنية في طهران، تُسمع انتقادات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب التأخير في تنفيذ عمليات تصفية ضد مسؤولين كبار في حزب الله في بيروت.
ويتساءل المسؤولون الأمنيون عن سبب تأجيل هذه العمليات حتى الآن، رغم توفر الفرص في السابق.
التوقعات المستقبلية
أشارت المصادر الأمنية إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون متوترة للغاية، مع توقعات بتصاعد العنف والردود الانتقامية، يظل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.