القضاء الإسرائيلي يستجوب جنودا متهمين بإساءة معاملة معتقل من غزة.. ما القصة؟
عبده حسن مصر 2030في يوم الثلاثاء، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن توجيه تهم ضد جندي احتياطي بتهمة إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بطرق خطيرة.
تزامن هذا الإعلان مع مثول تسعة جنود آخرين أمام محكمة عسكرية في جلسة استماع أولية بشأن مزاعم تتعلق باعتدائهم الجنسي على معتقل من غزة.
ووفقًا للائحة الاتهام، قام الجندي الذي لم يُكشف عن اسمه، والذي كان مكلفًا بمرافقة الفلسطينيين المقيدين والمعصوبي الأعين، باستخدام هراوة وبندقيته الهجومية لمهاجمة السجناء في مناسبات متعددة.
ورغم أن القيود المفروضة على السجناء كانت تمنعهم من تشكيل أي تهديد، إلا أن الجندي قام بتصوير مقاطع فيديو للعنف الذي مارسه.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "استخدم المتهم عنفًا شديدًا ضد المعتقلين الذين كان مكلفًا بحراستهم".
اعتقل الجيش الإسرائيلي تسعة جنود بتهم اغتصاب واعتداء على أسير فلسطيني في مركز احتجاز "سدي تيمان"، حيث أدت الاعتداءات إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن إصابات الرجل شملت تمزق الأمعاء وإصابات خطيرة في فتحة الشرج والرئتين، بالإضافة إلى كسور في الأضلاع.
وقال الدكتور يوئيل دونتشين، أستاذ في مستشفى جامعة هداسا، إن الإصابات التي رآها كانت مروعة، ولم يكن يعتقد أن سجانًا إسرائيليًا يمكن أن يفعل شيئًا كهذا.
أدى اعتقال الجنود إلى احتجاجات من سياسيين ومتظاهرين، معظمهم من أحزاب اليمين المتطرف، الذين وصفوا الجنود بالأبطال.
وتمكن المتظاهرون من تجاوز الشرطة، مما استدعى الجيش إلى استدعاء وحدات إضافية لاستعادة النظام.
وأدت التهديدات المتزايدة ضد المدعية العامة العسكرية إلى تكثيف إجراءات الأمن الخاصة بها.
وفي جلسة مغلقة، طلب ممثلو الادعاء العسكري تمديد احتجاز الجنود حتى يوم الأحد. وأفرج عن أحد الجنود دون توجيه اتهامات إضافية، بينما استمرت المداولات بشأن الآخرين.
وتعد هذه الاتهامات الأولى من نوعها التي توجهها إسرائيل ضد جنودها بتهمة إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين، لكنها تأتي بعد تقارير متعددة من الأمم المتحدة ومنظمات إعلامية حول الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيون المحتجزون في إسرائيل.