وزير السياحة والآثار يتابع تطورات الموقف التنفيذي بالمتحف المصري الكبير
دينا صقر مصر 2030تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، المتحف المصري الكبير لمتابعة آخر تطورات ومستجدات الموقف التنفيذي للأعمال بالمتحف، وبدأت الزيارة بتفقد منطقة المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني، واستمع لشرح مفص حول هذه المسلة وتاريخ نقلها وفكرة وضعها في بداية مسار الزيارة بالمتحف لتتيح للزائر لأول مرة، رؤية الخرطوش الخاص بالملك (ختم الملك) والذي يوجد في قاعدة المسلة ويحمل اسم الملك، مشيراً إلى أن هذه المسلة تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار.
خدمات لذوى الاحتياجات الخاصة
وحرص الوزير على التعرف على مسار الزيارة الخاص بالمتحف، والتأكد من تزويد هذا المسار بكافة الخدمات اللازمة لإتاحة السياحة الميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تفقد غرفة التحكم والمراقبة المركزية بالمتحف والتي تضم 11 غرفة فرعية، واستعراض آليات سير العمل بهذه الغرفة من خلال إبراز الأنظمة الأمنية والتكنولوجية الخاصة بمشروع المتحف، والأنظمة المتعلقة بتجربة الزائر، ويجري من خلالها السيطرة الأمنية الكاملة على المتحف وما يحتويه من قطع أثرية حيث تعمل الغرفة على بناء قاعدة معلومات متكاملة ومدعومة بالصوت والصورة، الأمر الذي من شأنه يحقق نقلة نوعية لأنظمة الحماية الأمنية لكافة مباني المتحف والمنشآت الملحقة به وكذلك رصد أي تجاوزات تحدث داخل المتحف.
وأشاد الوزير بمستوى تطور الخدمات التي تقدمها غرفة التحكم المركزية الموجودة بالمتحف ودورها في دمج وربط كافة أنظمة العمل بالمتحف بصورة جيدة، وخاصة ما يتعلق بالأنظمة الأمنية والتكنولوجية، كما تفقد منطقة محاكاة لنهر النيل، الموجودة أمام متحف مراكب الملك خوفو.
استعرض اللواء عاطف مفتاح المشرف على المتحف المصري الكبير ما جرى تنفيذه من أعمال ووضع القطع الأثرية وفقاً لسيناريو العرض المتحفي في هذا السياق، وإقامة تمثال من الجرانيت الوردي للإله حابي معبود النيل عند القدماء المصريين واقفاً على مقدمة النهر، وكذلك مجموعة التماثيل على جوانبه والتي تقف لحماية نهر النيل.
وأشار إلى أنه الانتهاء من محاكاة الحفر الخاصة بالمراكب بنفس المقاييس الخاصة بالحفر الأصلية، ووضع مجموعة من الأحجار الأثرية علي هذه الحفرة التي تحتوي على الجرافيتي الخاص المكتشف عليها، بالإضافة إلى تفقد متحف مراكب الملك خوفو وما جرى إنجازه من أعمال به، وكذلك مسار الزيارة داخله وسيناريو العرض الخاص به، واستعراض آخر المستجدات الخاصة بأعمال ترميم المركب الأولى، وكذلك أعمال ترميم المركب الثانية بما يضمن الانتهاء منها في الوقت المحدد لها وعرضها جنبا إلى جنب مع المركب الأولي لأول مرة.
تفقد منطقة الدرج وقاعات العرض الرئيسية
وخلال تفقده لمنطقة الدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية وتلك الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون، استمع الوزير إلى شرح من الدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشؤون الأثرية بالمتحف، حول آخر مستجدات تنفيذ أعمال العرض المتحفي لمختلف القطع الأثرية، بالإضافة إلى استعراض ما قام به المتحف من خدماته للسياحة الميسرة من فاقدي البصر للتعرف على المعروضات من الحضارة المصرية العريقة حتي يتسنى لهم لمس المستنسخات الأثرية.
وأوضح أن الدرج العظيم يعدُ من أكثر الأماكن تفردًا بالمتحف، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة.
تثبيت القطع الرئيسية داخل قاعات العرض
كما عرض الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، أبرز التجهيزات التي تمت لنقل وترميم القطع الأثرية المختلفة حتى وضعها في أماكن عرضها الدائم بالمتحف، إذ جرى الانتهاء من تثبيت جميع القطع الأثرية داخل فتارين العرض بالقاعات الرئيسية، والانتهاء من ضبط درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة بما يتماشى مع المعايير العلمية في التحكم البيئي للآثار سواء العضوية أو غير العضوية، وتثبيت القطع الأثرية الثقيلة على القواعد الخاصة بها، والانتهاء من تنفيذ جميع التصميمات الخاصة بأعمال الجرافيك والوسائط المتعددة الخاصة بعمليات الشرح والإيضاح، وكذلك بطاقات الشرح الخاصة بكل قطعة.