6 مخاطر للإنترنت على الأطفال.. «الوزراء» توضح المشكلات السلوكية
دينا صقر مصر 2030استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في تحليل صادر عنه أبرز مخاطر الإنترنت بالنسبة للأطفال، لافتًا إلى أن معظم الخبراء اتفقوا على أنه يؤثر على الصحة العقلية بين الشباب، التي شهدت تراجعًا في كثير من بلدان العالم المتقدم، موضحًا ارتفاع نسبة المراهقين الأمريكيين الذين أبلغوا عن «نوبة اكتئاب كبرى» واحدة على الأقل في العام الماضي بأكثر من 150% منذ عام 2010.
أبرز المخاطر لتأثير الانترنت على الأطفال
ولفت المركز في تقرير صادر عنه إلى أنَّ الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات هم أكثر عرضة بنسبة 5 مرات لحدوث مشكلات سلوكية، موضحا أبرز المخاطر لتأثير الانترنت على الأطفال كالتالي:
وأفاد 27% من الأطفال الذين استخدموا الإنترنت لأكثر من 3 ساعات، عن درجات عالية أو عالية جدًا فيما يتعلق باعتلال الصحة العقلية، ووجدت دراسة في المجلة الدولية لصحة الطفل والتنمية البشرية أن 30% من بين 1500 طفل في الدراسة الذين استخدموا الإنترنت لأكثر من 3 ساعات تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب.
وفي مقال نُشر عام 2022 في مجلة American Economic Review، أبلغ الاقتصاديون عن نتائج تجربة مع الشباب مصممة لتأثير استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي؛ خلصوا خلالها إلى أن 31% من الوقت الذي يقضيه الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي ينبع مما وصفه الباحثون بـ "مشكلات ضبط النفس".
تدهور الصحة الجسمانية
ومقابل كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال في مشاهدة الشاشات، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة بنسبة 16%، بينما ترتبط كل ساعة أقل من النوم بزيادة خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة بنسبة 23%.
التنمر الإلكتروني
وكان التنمر يحدث سابقًا في الفصول الدراسية بالمدرسة، والنوادي، والأماكن العامة، لكن اليوم مع إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يقوم المتنمرون اليوم بنشر ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو وكذلك الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية ومنصات الألعاب وبرامج البريد الإلكتروني بقصد مضايقة الأطفال.
طفلًا واحدًا فقط من بين كل 10 أطفال يخبر والديه أنه تعرض للتنمر
وتشير التقديرات إلى أن 65% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا شاركوا في نوع ما من حوادث التنمر عبر الإنترنت، وطفلًا واحدًا فقط من بين كل 10 أطفال يخبر والديه أنه تعرض للتنمر، ووفقًا ليونيسف، أفاد أكثر من ثلث الشباب في 30 دولة أنهم تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت؛ إذ يتغيب 1 من كل 5 عن المدرسة بسبب ذلك.
ووفقًا لتقرير حالة الفتيات في العالم لعام 2020 الذي أعدته منظمة Plan International، والذي استطلع آراء أكثر من 14000 فتاة وشابة في 31 دولة، فإن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع تعرضوا للمضايقة والإساءة عبر الإنترنت، وأن واحدة من كل 4 شعرت بعدم الأمان نتيجة لذلك.
- التعرض لمحتوى غير لائق: أكثر من 50% من المراهقين (الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا) تعرضوا لمحتوى غير لائق عبر الإنترنت.
- يستغل المحتالون عبر الإنترنت الأطفال من جميع الأعمار، ويرتكب هؤلاء الجناة اعتداءاتٍ وأعمالَ عنف ضد الأطفال.
- 80% من المحتالين هم من الذكور، في حين أن 78% من الضحايا هم من الإناث، وفقًا لمركز منع جرائم الأطفال في لوس أنجلوس.
- استغلال الأطفال
غالبًا ما يستخدم المحتالون منصات عبر الإنترنت لاستهداف واستغلال الأطفال والشباب الضعفاء، وإكراههم من خلال الابتزاز والاستمالة والإساءة. وقد ارتفعت التقارير المتعلقة باستغلال الأطفال عبر الإنترنت بشكل كبير منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
- أفاد 80% من الأطفال في 25 دولة بشعورهم بخطر الاعتداء أو الاستغلال عبر الإنترنت.
ووفقًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، ارتفع عدد التقارير عن استغلال الأطفال عبر الإنترنت لتصل إلى 4.1 ملايين تقرير في أبريل 2023 مقارنة بـ3 ملايين تقرير في الوقت نفسه مقارنة بعام 2022. وهناك نوع آخر من المخاطر عبر الإنترنت وهو تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى تغيير جذري في المجتمع، وهي معلومات كاذبة أو معدلة يمكن أن تنتشر بسرعة ويكون لها تأثير سلبي في العالم الحقيقي وعبر الإنترنت، كما تشكل الأخبار المزيفة .
المعلومات الكاذبة التي تبدو حقيقية
- مصدر قلق متزايد يهدد بتشويه سمعة المعلومات المشروعة ويمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة.
ولاحظت اليونيسف أنَّ الأطفال الصغار عرضة للتضليل والمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة لأنهم لا يمتلكون بعد المهارات اللازمة للحكم على ما إذا كان الشيء صحيحًا أم لا، وقد يعرضهم ذلك إلى بعض الأضرار النفسية والجسدية نتيجة كونهم أهدافًا للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
عمليات الاحتيال والبرامج الضارة وبرامج الفدية
تتعرض الأجهزة بشكل متزايد لخطر التهديدات الجديدة والمتطورة عبر الإنترنت، من خلال نقرات قليلة فقط، يمكن لطفل بسهولة - ولو عن غير قصد - تثبيت برامج خطيرة (برامج ضارة) على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول. على سبيل المثال، قد يتم إغراؤهم بتنزيل لعبة أو النقر فوق إعلان يعرض لعبة جديدة. وبدلًا من ذلك، فهو عبارة عن برنامج متخفٍ قادر على مهاجمة كاميرا الجهاز أو معرض الصور، أو حتى اختراق حسابات الوسائط الاجتماعية والسيطرة عليها. كما أن للهجمات السيبرانية على المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الحيوية تأثيرًا مباشرًا على رفاهية الأطفال وصحتهم وتعليمهم وسلامتهم.