بعد مباحاثات روما.. هل تشهد مفاوضات حرب غزة انفراجة قريبة؟
مارينا فيكتور مصر 2030يبدو أن البوادر لا تشير إلى قرب عقد صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، رغم عقد جلسات مفاوضات في روما، لمواصلة المحادثات لهذا الشأن.
واجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، الأحد، في العاصمة الإيطالية، لمواصلة المفاوضات، وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر "لا تزال متوقفة على عدة قضايا رئيسية"، خاصة في ما يتعلق ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتانياهو، إلى الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة، من أجل منع مسلحي حماس من نقل الأسلحة، وفقا لـ4 مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة، تحدثوا لذات الصحيفة.
وقال موقع "أكسيوس" إن إسرائيل سلمت الولايات المتحدة، السبت، مقترحها المحدث بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين على دراية بالقضية تحدثا للموقع.
ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث إشارة إلى إنشاء آلية أجنبية لمراقبة ومنع نقل المسلحين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، لكن دون تقديم تفاصيل عن كيفية عمل هذه الآلية أو من سيكون مسؤولاً عنها، بحسب الصحيفة.
كما يتضمن الاقتراح المحدث أيضًا تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة بالإضافة إلى تحديد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن "نتنياهو يريد اتفاقا من المستحيل التوصل إليه.. في الوقت الحالي هو ليس مستعدًا للتحرك وبالتالي قد نتجه نحو أزمة في المفاوضات بدلاً من التوصل إلى اتفاق".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل مما أدلى إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، وتوفي 42 منهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوما واسع النطاق في القطاع الفلسطيني، تسبب حتى الآن بمقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
المقترح الأمريكي
ونشرت الصحيفة، النص الكامل للمقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقدمه الوسطاء إلى حماس في 27 مايو الماضي، والذي تضمن مبادئ عامة يتم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، بشأن تبادل الرهائن والسجناء، وإعادة الهدوء المستدام، مع ضمان قطر ومصر والولايات المتحدة، تنفيذ ما جاء في الاتفاق.
ولاحقا، قال نتنياهو في إشارة إلى المقترح الإسرائيلي: "لم أتحرك قيد أنملة عن المقترح الذي أشاد به الرئيس الأمريكي جو بايدن. ولم أضف أي شروط. ولم أزل أي شروط".
وأضاف: "لقد تمسكت بأربعة مطالب أساسية، وهي جزء من هذا الاقتراح"، بدءا بـ"حق" إسرائيل في مواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها.
وتابع رئيس الوزراء: "ثانيا، أصر على منع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر مصر. وهذا يتطلب استمرار سيطرتنا على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي".
وقبل، ذلك نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه على الرغم من أن الجانبين "أصبحا أكثر قربًا مما كانا عليه في السابق"، فإن إسرائيل "فرضت شروطًا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة".