أستاذ مناخ: المناطق المدارية والاستوائية هي الأكثر عرضة للتغيرات المناخية
أشرقت حفني مصر 2030قال علي قطب، أستاذ المناخ، إن المناطق المدارية والاستوائية هي الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، بسبب الطبيعة الفريدة لتوزيع الفصول بين نصف الكرة الشمالي، الذي يغلب عليه الطابع الصيفي، ونصف الكرة الجنوبي، الذي يغلب عليه الطابع الشتوي. وتعتبر هذه المناطق الانتقالية بين الصيف والشتاء، مما يجعل التغيرات المناخية فيها أكثر حدة نتيجة لتعامد الشمس عليها لفترات طويلة.
وأضاف قطب، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن وجود كتلة هوائية شديدة البرودة في طبقات الجو العليا يؤدي إلى تكوُّن السحب الركامية، مما يسفر عن أمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات في هذه المناطق والدول المجاورة.
وأوضح أن الفيضانات تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، مما يستدعي ضرورة التأقلم مع التغيرات المناخية واستباقها، وذلك من خلال نقل الناس من مناطق الكوارث إلى أماكن آمنة.
وأشار إلى أنه يمكن التنبؤ بالتغيرات المناخية قبل حدوثها بفترة زمنية معقولة، كما هو الحال في التوقعات بشأن الأمطار الغزيرة والرعدية التي ستؤثر على الولايات السودانية بدءًا من الخميس المقبل، والتي قد تمتد إلى مناطق بجنوب مصر مثل محافظة أسوان.
وأكد أهمية توعية سكان جنوب محافظات مصر عند سقوط الأمطار، حيث ينبغي عليهم الابتعاد عن التعرض لها، خصوصًا في المناطق الجبلية التي قد تتسبب في حدوث سيول، مشيرا إلى أن جميع المؤتمرات الدولية التي تتناول أزمة التغيرات المناخية تبرز مطالبات بتعويض الدول الإفريقية عن الأضرار الناتجة عن الانبعاثات الكربونية، ومحاولة تقليصها والحد منها، نظراً لأن دول إفريقيا هي الأكثر تضررًا من هذه الانبعاثات الناتجة عن الدول الصناعية الكبرى.