وكيل الأزهر يستقبل وفدًا من جامعة السلطان أجونج الإسلامية بإندونيسيا لبحث التعاون العلمي
خالد الشربينى مصر 2030استقبل فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، وفدًا من جامعة السلطان أجونج الإسلامية الإندونيسية، لبحث أطر التعاون والاستفادة من خبرات الأزهر في المجال العلمي والمناهج التعليمية.
ورحب وكيل الأزهر بالوفد الإندونيسي في رحاب مشيخة الأزهر، مؤكدًا أن العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا علاقة عريقة وممتدة، وهناك رواق بالجامع الأزهر باسم «الرواق الجاوي» نسبة إلى جزيرة جاوة في إندونيسيا، ويمثل الطلاب الإندونيسيون الجالية الأكبر بين الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، ويحظون بدعم ورعاية كريمة من الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتميزون بأنهم طلاب مجتهدون وملتزمون وحريصون على تلقي العلم.
وبيَّن وكيل الأزهر للوفد الإندونيسي أن رسالة الأزهر تقوم على نشر رسالة الإسلام السمحة ومناهجه مستمدة من المنهج الإسلامي، ويرفض الأزهر كل الأفكار التي تشوه صورة الإسلام ويعمل على تحصين النشء والشباب من الوقوع في براثن تلك الأفكار المتطرفة، وفي الوقت ذاته يرفض الأفكار التي تفرط في الدين أو تتحلل منه، ولذلك يكون الأزهر حريصًا دائمًا على نقل هذا المنهج الأزهري الوسطي إلى طلابه من مصر ومن مختلف الدول التي أوفدت طلابها إلى قلعة العلم والمعرفة في مصر، وعقد دورات تدريبية متواصلة للأئمة والوعاظ من مصر ومن مختلف قارات العالم.
وقد أعرب الوفد الإندونيسي عن سعادته بهذه الزيارة لما يتمتع به الأزهر الشريف من سمعة طيبة في بلادهم وما يمتلكه علماء الأزهر من مكانة كبيرة في قلوب الشعب الإندونيسي، وزيارات شيخ الأزهر وعلمائه إلى إندونيسيا تشهد بما يكنه هذا الشعب للأزهر الشريف، ودائمًا هناك حرص دائم على توسيع التعاون مع الأزهر من مختلف المؤسسات العلمية والدعوية في إندونيسيا، مؤكدين حرصهم على التعاون العلمي مع جامعة الأزهر للاستفادة من خبرات هذه الجامعة في تدريس العلوم الدينية والعربية.
وعقب اللقاء، توجه وفد جامعة السلطان أجونج الإسلامية إلى مرصد الأزهر للتعرُّف على الدور الذي يقوم به المرصد في مكافحة التطرف، ومتابعاته الدؤوبة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في العالم أجمع وتناولها بالتحليل والتفنيد والرد على الشبهات؛ منعًا من ترسيخ أفكارها في العقول، حيث يضم المرصد 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، مشيدين بهذه التجربة الفريدة في تعقب الأفكار الشاذة ومجابهتها عمليًّا عبر شبكة الإنترنت بخطاب ومنهج أزهري معتدل.