بعد هجوم مجدل شمس.. هل تخطط إسرائيل لحرب إقليمية أوسع؟
عبده حسن مصر 2030احتدمت الحرب بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، بعدما اتهمت الأخيرة بهجوما صاروخيا سقط أعلى ملعب لكرة القدم أسفر عن مقتل 11 طفلا ومراهقا على الأقل، في أعنف هجوم على هدف إسرائيلي على طول الحدود الشمالية للبلاد منذ بدء القتال بينهما.
وأثار ذلك مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا. وألقت إسرائيل باللوم على حزب الله في الهجوم على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، لكن حزب الله سارع إلى نفي أي دور له.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن حزب الله "سيدفع ثمنًا باهظًا لهذا الهجوم، وهو الثمن الذي لم يدفعه حتى الآن".
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال البحري دانييل هاجاري، الهجوم بأنه الأكثر دموية على المدنيين الإسرائيليين منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وقال إن عشرين آخرين أصيبوا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة 12 الإسرائيلية: "لا شك أن حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء هنا، والرد سيعكس ذلك. نحن نقترب من اللحظة التي نواجه فيها حربًا شاملة".
وأوضح المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف، في تصريحات صحفية، أن الحزب "ينفي بشكل قاطع تنفيذ أي هجوم على مجدل شمس". ومن غير المعتاد أن ينفي حزب الله أي هجوم.
وجاءت الغارة على ملعب كرة القدم، قبل غروب الشمس بقليل، في أعقاب عنف عبر الحدود في وقت سابق يوم السبت، عندما قال حزب الله إن ثلاثة من مقاتليه قتلوا، دون تحديد المكان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية استهدفت مستودع أسلحة لحزب الله في قرية كفركلا الحدودية، مضيفًا أن المسلحين كانوا بداخله في ذلك الوقت.
بينما أكد حزب الله أن مقاتليه نفذوا 10 هجمات مختلفة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، كان آخرها استهداف قيادة لواء الحرمون في معاليه جولاني بصواريخ كاتيوشا. وفي بيان منفصل، قال حزب الله إنه أصاب نفس الموقع العسكري بصاروخ فلق قصير المدى. وقال إن الهجمات كانت ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان.