كأنه يوم القيامة.. إجلاء الفلسطينيين من خان يونس تحت قصف الاحتلال
محمود عمر مصر 2030أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، نيته توسيع عمليته العسكرية في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ودعًا عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى إخلاء المدينة والانتقال إلى منطقة "المواصي" في الجنوب.
وأوضح الجيش في بيانه أن هذا القرار جاء بسبب "إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل من الأحياء الجنوبية لخان يونس"، مما يجعل البقاء في المنطقة خطيرًا.
وزعم أن هذا التعديل يعتمد على معلومات استخباراتية تفيد بأن حركة حماس حددت بنى تحتية عسكرية هناك.
وكان الاحتلال قد بدأ عملية عسكرية أخرى في خان يونس الأسبوع الماضي، وأصدر أمرًا جديدًا بإجلاء النازحين في شرق المدينة إلى المواصي غربًا، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف دون معرفة وجهتهم.
وأثّر هذا النزوح على نحو 400 ألف شخص، بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وصف النازحون رحلتهم من شرق خان يونس بأنها "كأنها يوم القيامة".
وأفاد مناضل أبو يونس، أحد النازحين، بأنه هو وأسرته كانوا يفرون تحت القصف الإسرائيلي العنيف، وشهدوا الرصاصات تنهمر حولهم كالمطر.
ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 180 ألف مواطن اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من العدوان الإسرائيلي المستمر على خان يونس.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن "الأعمال العدائية المكثفة" الأخيرة في منطقة خان يونس أسفرت عن موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة، مع نزوح نحو 182 ألف شخص من وسط وشرق خان يونس.
وكان جيش الاحتلال قد أصدر، الاثنين الماضي، أوامر بإخلاء أجزاء من المدينة الجنوبية، معلنًا أن قواته "ستعمل بقوة" هناك، بما في ذلك في مناطق سبق أن أعلنها آمنة.
بحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) قد ذكرت، أمس الجمعة، أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسرًا في قطاع غزة منذ بدء العدوان.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,175 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90,403 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.