ما أبرز المشاهد من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024؟
عبده حسن مصر 2030كان من المؤكد أن تنفيذ حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية في طوكيو على أكمل وجه سيكون عملاً صعباً. وقد اتخذت باريس القرار بعدم محاولة تقليد استادها وزخارفها التكنولوجية المتطورة.
كان لدى المدير الإبداعي لهذا الحفل، توماس جو فكرة ملهمة للاستفادة من الرومانسية الشهيرة في باريس من خلال استخدام المدينة نفسها كمسرح. لذلك أبحرت مجموعة من الرياضيين من دولة إلى
دولة على نهر السين بينما كان موكب بطول 6 كيلومترات يتلوى عبر الجسور والطرق وأسطح المنازل.
لكن ما يبدو وكأنه فكرة أصلية على الورق لا يرقى دائمًا إلى مستوى تنفيذه في ليلة ممطرة في وسط باريس .
كان هناك بعض النقاط البارزة: أسطورة كرة القدم الفرنسية الجزائرية، زين الدين زيدان ، يسلم الشعلة الأولمبية لمجموعة من الأطفال لبدء الأمور؛ ورقصة مصممة بشكل رائع تظهر إعادة بناء كاتدرائية نوتردام وسجادة ذهبية تم فتحها للمغنية وكاتبة الأغاني الفرنسية المالية الرائعة، آيا ناكامورا في جسر الفنون، مع راقصين يتلألأون بجانبها كانت الشائعة بأنها ستؤدي في هذا الحفل قد أدت إلى غضب عنصري من السياسيين اليمينيين المتطرفين.
ولكن كانت هناك بعض القرارات التنظيمية الغريبة تماماً. على سبيل المثال، كانت ليدي جاجا هي أول من قدم العرض كانت محاطة بريش النعام الوردي وترتدي قبعة صغيرة تشبه ريشة الريش فوق رأسها، ووضعت أفضل لهجتها الفرنسية لتغني أحد أغنيها.
ورغم أن العرض كان إبداعيا إلى حد ما، إلا أنه بدا غير مترابط، مع إحساس بحدوث أشياء كثيرة في وقت واحد، والعروض المتجولة التي تقفز من فكرة إلى أخرى.
ورغم وجود ديمقراطية في تنظيم الحفل، مثل سباق فرنسا للدراجات، إلا أنه بدا وكأنه عرض مجزأ، ولا شك أنه عابر بالنسبة لأولئك الذين يشاهدونه في باريس.
تشتهر باريس بذوقها الرفيع، لكن هذا الزي بدا وكأنه مزيج من الألوان. مدافع المياه، وراقصات الشوارع يرتدين أزياء لويس الرابع عشر، وعروض الأزياء المبالغ فيها، والتي بدت وكأنها جريمة ضد الأزياء الراقية.