عضو «صحة النواب» لـ«مصر 20230»: الحديث في أسباب وفاة الإبراشي «شو».. وقانون المسئولية الطبية ينهي الجدل
آثارت وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، أزمة كبيرة في الوسط خلال الأيام الماضية، وحدثت مفاجآت صادمة، حيث كشفت زوجة وائل الإبراشي أن زوجها توفي بسسبب خطأ طبي من قبل الطبيب المعالج لها.
وكشفت زوجة الاعلامي الراحل وائل الابراشي عن تفاصيل آخر أيام زوجها في المستشفى، بعد إصابته بفيروس كورونا، قائلة: "وائل مماتش بكورونا، السبب الرئيسي كان إصابته بتليف في الرئة بسبب مضاعفات الفيروس، وكان في نيته يقاضي كل الأطباء اللي أهملوا فيه، بعد أن يتعافى".
وأجرت «بوابة مصر2030» حوارًا مع الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب لمعرفة تفاصيل هذه القضية وأين دور البرلمان وهل يوجد قانون لمحاسبة الطبيب؟ وإلى نص الحوا..
س- ما هو رأيك في أزمة وفاة وائل الإبراشي؟
ج- السبب وراء حالة الجدل في الشارع المصري هو عدم وجود أو صدور قانون المسؤولية الطبية التي تقدمت به لمجلس النواب، كما أنه يوجد 3 مشاريع قوانين آخرى مقدمة من بعض النواب، فلو هناك قانون لم تكن تحدث مثل هذه الضجة، لأن القانون به لجان فنية لمحاسبة الأطباء واللجنة سوف تكون متواجدة في جميع المحافظات.
س- من يحاسب الطبيب المخطأ؟
ج- لا يعقل أن يحاسب الطبيب كالمجرم وفقًا لقانون العقوبات هذا ليس شئ منطقي ولا توجد بلد في العالم لا يوجد بها قانون المسؤولية الطبية، ولا يمكن أن يحبس الطبيب حتى ولو حبس احتياطي.
س- ما هو سبب عدم صدور قانون المسئولية الطبية؟
ج- هناك خلاف بسبب حبس الطبيب وهو السبب في تأخر صدور القانون حتى الآن، فالمحكمة الدستورية مصره على الحبس الاحتياطي للطبيب ولجنة الصحة في البرلمان رافضة تمامًا الحبس الاحتياطي، وتم مراجعة القانون مره أخرى، مؤكدة أن مشروع القانون يحمي المريض والطبيب وعلى مسافة واحدة من الإثنين.
س- أين دور لجنة الصحة في البرلمان من هذه القضية؟
ج- أنا عضوة في لجنة الصحة وتقدمت بطلب استعجال لرئيس المجلس لسرعة صدور القانون وخروجه للنور، لأن القانون لو موجود لن نلجأ إلا القضاة أو النائب العام.
س- كيف ترى تعامل الطبيب مع حالة الإبراشي؟
ج- الطبيب أعطى الإعلامي وائل الإبراشي دواء ضد الفيروس في هذا التوقيت ووقتها كانت كورنا غير معروفة وليست محددة، لافتة إلى أن علاج المرضى في مصر ليست بروتوكولات، البروتوكولات موجود على نفقة الدولة والمستشفيات، لكن تحديد الجرعات هي من اختصاص الطبيب المعالج والطبيب المسؤول عن الحالة، لافتة إلى أنه في بداية كورونا كانت هناك حالات صعبة وخطيرة ويتم وضعها على أجهزة التنفس ويحدث لها تليف فى الكبد.
س- هل قضية وفاة الإعلامي وائل الأبراشي أصبحت قضية رأي عام؟
ج- من وجهة نظري الأمر أخذ أكبر من حجمه وهناك هجوم شرس على الأطباء من غير اثباتات، متسائلة أن الطبيب الذي كان متوجد مع الإبراشي أثناء مرضة لماذا لم يصب بكورونا؟ وخاصة أن المرحلة الأولى من كورونا كانت معدية بشكل كبير ولا أحد كان يقترب من أي شخص مصاب لكن هذا الطيب كان متواجد معه ومقيم ليل نهار مع الإبراشي، وأيا كان الوضع يجب أن ننتظر نتائج تحقيقات نقابة الأطباء واللجنة الفنية هى من تحكم في الأمر.
س- لماذا لم يتم اتباع البروتوكول مع الحالة؟
ج- كان هناك أكثر من بروتوكول متبع مع كورونا، والوزارة كل فترة تقوم بتحديث البروتوكول لأنه هذا الفيروس لا يوجد له «كاتلوج محدد» هل يتم مقاضاة وزارة الصحة لأنها تقوم بتعديل البروتوكول، لافته إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حالتين مصابين ويأخذوا نفس العلاج وواحد منهم يشفي والثاني تتدهور حالة.
س- كيف ترى خطوة أن يطالب الطبيب المعالج بالتحقيق معه في النقابة؟
ج- هو أمر جيد من الطبيب وخاصة لأنه هو الملجأ الوحيد في هذه الحالة وأن النقابة هي الجهة المختصة في هذا الأمر، وهناك لجنة فنية تستمع للطبيب لكن القضاة ليس لجنة فنية ولو تم تحويله للطب الشرعي لا يوجد تشريح تم للجثة، ولا يوجد تشريح بعد عام ونصف لأن هذا العلاج تم أخذه بعد عام ونصف.
س- هل من الممكن أن يتم التحقيق مع الطبيب من قبل النيابة؟
ج- النيابة في بيان أمس طلبت تحقيق نقابة الأطباء وليست التحقيق مع الطبيب نفسه ولم يتم تحويله للنيابة، والذي سيفصل في الأمر هو تقرير المستشفى الذي ذهب إليها والإشاعات التى تم عملها داخل المستشفى وقت وصوله يتم عرضها على اللجنة الفنية، لافتة إلى أن الأمر أصبح شو أكثر منه تحقيق.
