بسبب ظلم إسرائيل.. المسعفون الأمريكيون المتطوعون في غزة يطالبون بفرض حظر على الأسلحة
عبده حسن مصر 2030كتب العشرات من الأطباء والممرضات الأميركيين الذين عملوا في غزة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن زاعمين أن العدد الحقيقي للقتلى جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أشهر أعلى بكثير مما ورد في التقارير السابقة، مطالبين الولايات المتحدة بسحب الدعم الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل حتى يتم وقف إطلاق النار.
وجاء في الرسالة المكونة من ثماني صفحات ، والتي سُلمت يوم الخميس وموجهة إلى بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، أن المسعفين رأوا أدلة على انتهاكات واسعة النطاق للقوانين التي تحكم استخدام الأسلحة الأمريكية الموردة لإسرائيل، والقانون الإنساني الدولي.
وقد وصف خمسة وأربعون جراحاً وطبيباً في غرف الطوارئ وممرضاً تطوعوا في العديد من مستشفيات غزة خلال الأشهر الأخيرة ما وصفوه بـ "الخسائر البشرية الهائلة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وخاصة الخسائر التي لحقت بالنساء والأطفال".
وقالوا: "لايمكننا أن ننسى مشاهد القسوة الفظيعة الموجهة ضد النساء والأطفال والتي شهدناها بأنفسنا"، كما كتبوا لقد عالج كل من وقع على هذه الرسالة أطفالاً في غزة تعرضوا للعنف الذي لا بد أنه كان موجهاً إليهم عمداً. وعلى وجه التحديد، عالج كل واحد منا يومياً أطفالاً في سن ما قبل المراهقة أصيبوا برصاصة في الرأس".
وقال العديد من الموقعين على الرسالة في تصريحات صحفية، إنهم يعتقدون أن القناصة الإسرائيليين يستهدفون الأطفال وأبلغوا عن التأثير المدمر على المدنيين للأسلحة المصممة لرش مستويات عالية من الشظايا .
وأوضح لمسعفون، الذين تطوعوا مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، للرئيس إن عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير من الرقم الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية والذي بلغ أكثر من 39 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال.
"ومن المرجح أن يكون عدد القتلى نتيجة لهذا الصراع قد تجاوز بالفعل 92 ألف قتيل، وهو ما يمثل 4.2% من سكان غزة"، بحسب ما كتبوا، وأضاف المسعفون أنه لم ينجُ أحد تقريباً في غزة من عواقب الهجوم الإسرائيلي.
وحذرت الرسالة من أن "الأوبئة تنتشر في غزة" ووصفت نزوح إسرائيل المتكرر للسكان المدنيين الذين يعانون من سوء التغذية والمرضى إلى مناطق بدون مياه جارية ومراحيض بأنه "مثير للصدمة تماما".