كيف اعترض ناشطون مؤيدون لفلسطين على مشاركة المنتخب الإسرائيلي بالأولمبياد؟
يخطط نشطاء مؤيدون لفلسطين لتنظيم وقفة احتجاجية من مدرجات ملعب بارك دي برانس عندما يلعب منتخب إسرائيل لكرة القدم للرجال مع منتخب مالي في المباراة الافتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وقالت سوزان شيلدز، من منظمة أوروبا الفلسطينية، وهي منظمة ناشطة فرنسية كانت وراء المظاهرات الأخيرة، إنه سيكون هناك احتجاج سلمي داخل الملعب ضد "الإبادة الجماعية" في غزة.
إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستحظى بحماية على مدار الساعة من وحدات النخبة من الدرك والشرطة الفرنسية في الألعاب، مع "لواء بحث وتدخل" للقيام بدوريات بين المشجعين قبل المباراة مساء الأربعاء.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن الفريق الإسرائيلي جلب أيضاً أمنه الخاص إلى الألعاب منذ مقتل الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 في ميونيخ.
وقال باخ: "الرياضيون الإسرائيليون منذ عام 1972 كانوا يتخذون دائمًا تدابير أمنية إضافية خاصة بهم، وهذا ما فعلوه هذه المرة أيضًا وهم يشعرون بالارتياح في هذا الوضع".
وأكد أن مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية إنه لا يوجد تهديد محدد لمباراة كرة القدم بين إسرائيل ومالي والتي سيحضرها وزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وسيكون هناك تواجد أمني مكثف في المنطقة المحيطة بالملعب تحسبا لأي احتجاجات ميونيخ.
ويحق للوفود الأولمبية سحب رياضييها من المشاركة في حفل الافتتاح، حيث سيتم نقلهم على متن قارب على طول نهر السين لمسافة 6 كيلومترات، لأسباب أمنية أو لأي سبب آخر. لكن مصدرًا في وزارة الداخلية قال إن رياضيين من كل دولة، بما في ذلك إسرائيل، سيشاركون في العرض على طول النهر. وأضاف المصدر: "لقد قبلت جميع الوفود نظامنا الأمني".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس 2 يوم الثلاثاء إنه يختلف بشدة مع بنيامين نتنياهو ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون موضع ترحيب لحضور حفل الأولمبياد في باريس إذا أراد ذلك.
وكانت اللجنة الأولمبية الفلسطينية قد طالبت الاثنين اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد إسرائيل من الألعاب بسبب خرقها قرار الأمم المتحدة بالحفاظ على الهدنة من 19 يوليو إلى 15 سبتمبر.
يصل الرياضيون الفلسطينيون الثمانية المشاركون في دورة الألعاب الأولمبية في باريس في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إلى مطار شارل ديغول.
وقال باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية لن تسمح بدعوات الحظر لتسييس الألعاب. وأضاف: "لدينا لجنتان تنظيميتان وطنيتان. وهذا هو الفارق مع عالم السياسة، ففي هذا الصدد، كان كلاهما يعيشان في تعايش سلمي والألعاب الأولمبية ليست منافسة بين الدول، بل هي منافسة بين الرياضيين".
وتابع: "لقد استفادت اللجنة الوطنية الفلسطينية المنظمة بشكل كبير، لأن فلسطين ليست دولة عضو معترف بها في الأمم المتحدة، ولكن اللجنة الأولمبية الوطنية الفلسطينية هي لجنة أولمبية وطنية معترف بها وتتمتع بالمساواة في الحقوق والفرص على قدم المساواة مع جميع اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى."
