تعرف على المعبد الوحيد المتبقي من العصر الفارسي في مصر.. وفي أي محافظة يقع

كانت المعابد من الأماكن الأساسية لدى المصريين القدماء، لاسيما أنها بنيت من أجل عبادة الآلهة، والاحتفال، حيث أن المعابد كان ينظر لها على أنها بيت للآلهه أو الملوك الذين خصصت لهم، وداخل هذه المعابد أدى المصريون القدماء الطقوس الدينية المختلفة، تلك الطقوس التي كانت من أساسيات الديانة المصرية القديمة، ومن بين هذه المعابد معبد هيبس، ذلك المعبد الوحيد الذي تبقى من العصر الفارسي ثم العصر اليوناني الروماني.

كرس المعبد لعبادة ثالوث طيبة المقدس (آمون وموت وخنسو ) وكذلك كرس لعبادة الثالوث العام أوزيريس وزوجته إيزيس وابنهم حورس.

*الموقع

يقع معبد هيبس بالوادي الجديد على بعد حوالي 3 كم شمال المحافظة على الجانب الغربي للطريق الصحراوي المؤدي إلى أسيوط.

*التسمية

اسم هيبس هو المصطلح اليوناني للكلمة الهيروغليفية القديمة " هبت " والتي تعني المحراث وقد سمي المعبد علي اسم الواحة " هبت " نظرًا لخصوبة الأرض وارتباطها بالزراعة.

*إنشاؤه

أنشأ المعبد في عهد الملك داريوس الأول عام 510 ق.م في الأسرة 27 على إثر مبني قديم يرجع إلى عصر الأسرة 26 في عهد الملك بسماتيك.

*تخطيطه ووصفه

يماثل تخطيطه تخطيط المعبد المصري في الدولة الحديثة حيث "البوابة، طريق الكباش، الفناء المكشوف، صالة الأعمدة الأولى والثانية، ردهة قدس الأقداس، ثم قدس الأقداس".

ويحتوي المعبد على مجموعة فريدة من المناظر واللوحات المنقوشة التي لم تتكرر في أغلب المعابد المصرية ويوجد بالمعبد نقوش نادرة لا توجد إلا في هذا المعبد.

وتتركز أغلب المناظر في أن الملك يقدم القرابين والعطايا للآلهة والمعبودات حيث يضم هذا المعبد مجموعة كبيرة جدًا ومتنوعة من المعبودات على رأسها ثالوث طيبة المقدس وكذلك ثالوث منف والتاسوع المقدس وأيضًا ثامون الأشمونين، بالإضافة إلى العديد من المعبودات المحلية والخارجية حيث يحتوي قدس أقداس المعبد على مايقرب من 500 أو 600 معبود، حيث أراد الملك الذي أنشأ المعبد التقرب من أهالي الواحة ومن كهنة المعبد فقام بجمع العديد من المعبودات وتم تصوير علي جدران قدس الأقداس .

*قدس الأقداس

يعتبر قدس الأقداس أهم جزء في المعبد فنجد جدرانه الثلاثة مليئة بأشكال المعبودات المصرية وكذلك غير المصرية في مساحة حوالي 8 متر مربع منتظمة في صفوف طولية من الأرضية إلى السقف المنخفض نسبيًا عن باقي أجزاء المعبد كل صف يحوي مجموعة من الآلهة مصورة بأشكالها الخاصة المعتادة.