منذ بداية حرب غزة.. ما حجم خسائر ميناء إيلات الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030في خطوة جاءت تباعًا للخسائر التي يتعرض لها ميناء إيلات الإسرائيلي، قال الرئيس التنفيذي للميناء، جدعون جولبر، إنه مضطر لتسريح نصف العمال بسبب إغلاق الميناء منذ 8 أشهر، على خلفية العمليات التي تقوم بها جماعة "الحوثي" في البحر الأحمر.
وقال جولبر، في مقابلة أجرتها صحيفة "معاريف" العبرية مع غولبر، الأحد: "ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لإسرائيل، نحو الشرق الأقصى إلى أستراليا وإفريقيا".
وتابع: "في نهاية نوفمبر الماضي، تغير الوضع تماما عندما اختطف الحوثيون سفينة تابعة لشركة NYK وخطفوا طاقم السفينة وأغلقوا الممر الملاحي.. ومنذ ذلك الوقت أوقف ميناء إيلات نشاطه".
وأضاف: "توقف كل النشاط لعدم قدرة السفن على المرور في أي اتجاه للوصول إلى ميناء إيلات، ولا المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس.. ولذلك توقف الميناء عن نشاطه وتوقف الدخل".
ولفت إلى أن هذا الوضع "تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لميناء إيلات"، محذرًا من أنه "سيتم إقالة 50 بالمئة من العمال في الميناء خلال الأسبوع الجاري، لعدم القدرة على دفع رواتبهم".
ومن الجدير بالذكر أن إيلات به 110 موظفين مباشرين في العمليات، وهناك ما بين 40 إلى 100 ياموظف أمن آخرين حسب النشاط الذي يقومون به.
كما يوجد ما بين 250 إلى 300 آخرين يعملون بشكل غير مباشر مع الميناء.
وأكد جولبر، أنه منذ اللحظة التي توقف فيها العمل، توقف كل شيء بشكل أساسي، قائلاً: "لدينا مصاريف الرواتب، لدينا ضرائب، لدينا الضرائب العقارية، لا يوجد دخل لدينا بل فقط مصروفات".
وقال في تصريحات أخرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يدفع رواتب عمال بقيمة 3.5 ملايين شيكل شهريا (نحو 952 ألف دولار).
وأضاف: "منذ بداية الحرب خسرنا نحو 50 مليون شيكل (13.61 مليون دولار)، ولم نتلق أية مساعدة من الدولة".
الضربات الحوثية
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ مطلع العام الجاري، ردًا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدي في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.