بعد ترشيحها لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. من هي كامالا هاريس؟

كامالا هاريس .. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية و ترشيح هاريس لخوضها.

من هي كامالا هاريس؟

كامالا هاريس، أول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وجنوب آسيوية يتولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، تعد شخصية بارزة في السياسة الأمريكية. وُلدت في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين، والدها من جامايكا ووالدتها من الهند. نشأت هاريس في بيئة متعددة الثقافات مما ساهم في تشكيل نظرتها الشاملة لقضايا العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.

بدأت هاريس مسيرتها المهنية في مجال القانون، حيث حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة هوارد ثم درجة الدكتوراه في القانون من كلية هاستينغز للقانون بجامعة كاليفورنيا. عملت كمدعية عامة في مقاطعة ألاميدا، ثم أصبحت المدعية العامة لمقاطعة سان فرانسيسكو، وفي عام 2010، تم انتخابها كأول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وآسيوية يتولى منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا.

تميزت فترة عملها كمدعية عامة بتوجهها نحو الإصلاحات في نظام العدالة الجنائية، حيث عملت على تحسين برامج إعادة التأهيل وتقليل معدلات الجريمة. كما كانت مناصرة قوية لحقوق المستهلكين وشاركت في العديد من القضايا التي استهدفت الشركات الكبرى التي تضر بالمستهلكين.

في عام 2016، تم انتخاب هاريس كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، حيث عملت على تشريع قوانين تعزز حقوق الإنسان وتدعم الأسر العاملة وتحمي البيئة. كما كانت من أبرز الأصوات في مجلس الشيوخ التي دعت إلى الإصلاحات في نظام الهجرة والرعاية الصحية.

في عام 2020، اختارها جو بايدن لتكون نائبته في حملته الرئاسية، وبعد فوزهما، أصبحت هاريس أول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية وآسيوية يتولى هذا المنصب الرفيع. كأول امرأة تشغل هذا المنصب، ألهمت هاريس النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، مشجعةً إياهن على تحقيق طموحاتهن بغض النظر عن التحديات.

هاريس تواصل العمل بجد لتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق المساواة بين الجنسين، ودعم حقوق الأقليات. بفضل قيادتها ورؤيتها الشاملة، تبقى هاريس شخصية مؤثرة في السياسة الأمريكية والدولية