كيف زادت الضغوط على بايدن للانسحاب من سباق الانتخابات؟
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن حاليًا أحد أهم وأصعب الفترات في مسيرته السياسية التي تمتد لأكثر من 50 عامًا.
حيث تأتي هذه اللحظة الحاسمة بينما يتعافى بايدن من إصابته بفيروس كورونا في منزله بولاية ديلاوير.
وفي ظل هذه الظروف، تتصاعد الضغوط عليه من داخل حزبه الديمقراطي لاتخاذ قرار بشأن مستقبله السياسي وترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ففي الأيام الأخيرة، زادت أعداد أعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذين يدعون بايدن للتنحي عن السباق الرئاسي، وقد تجاوز عددهم 30 عضوًا.
حيث يشعر بايدن بـ"الغضب والخيانة" من بعض حلفائه، وهناك تكهنات متزايدة بأنه قد يستعد للإعلان عن انسحابه من السباق.
في مقابل هذه الدعوات، تلقى بايدن دعمًا محدودًا من بعض الأعضاء والحلفاء.
فأكثر من 1400 من أنصاره السود وقعوا على رسالة تؤكد على ضرورة استمراره كمرشح، مشيرين إلى أن أي محاولة لتغيير المرشح ستكون "التفافًا على إرادة ملايين الناخبين".
كما أعلنت الكتلة الهسبانية في الكونجرس دعمها له، مشيرة إلى مخاطر رئاسة ترامب على المجتمع اللاتيني.
ومع تصاعد الضغوط على بايدن، بدأ حلفاء نائبة الرئيس كامالا هاريس بإجراء استعدادات سرية لتوليها قمة التذكرة الرئاسية في حال انسحاب بايدن.
وقد تضمنت هذه الاستعدادات مغازلة المانحين وصياغة رسالة جديدة لحملتها الانتخابية.
حيث تلعب نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، دورًا محوريًا في الضغط على بايدن للتنحي.
وباستخدام معرفتها ببيانات استطلاعات الرأي والخريطة السياسية، أقنعته بيلوسي بأن موقفه ضعيف، مشيرة إلى تراجع أرقام استطلاعات الرأي وتأثيرها على فرص فوزه.
وتتزايد الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن مستقبل بايدن، فبينما يدعمه بعض الأعضاء، يرى آخرون ضرورة تنحيه لصالح مرشح آخر.
وقد أدى هذا الانقسام إلى توتر العلاقات بين بايدن وبعض حلفائه القدامى، بما في ذلك باراك أوباما وبيل وهيلاري كلينتون.
وتواجه حملة بايدن الانتخابية تحديات كبيرة، حيث يشير بعض العاملين في الحملة إلى أن اللعبة قد انتهت.
ففي المقابل، تواصل رئيسة الحملة جين أومالي ديلون التأكيد على أن بايدن لديه "عمل يتعين عليه القيام به"، مشيرة إلى أن ظهوره في الحملة الانتخابية كان مطمئنًا لبعض الداعمين.
