استهداف النازحين.. كيف صعدت إسرائيل من عملياتها في غزة؟
عبده حسن مصر 2030في تصعيد جديد للصراع المستمر في قطاع غزة، لقي ما لا يقل عن 60 شخصًا مصرعهم في غارات جوية إسرائيلية.
وهذه الهجمات استهدفت أماكن متعددة، بما في ذلك مدرسة تؤوي نازحين ومنطقة إنسانية حددتها إسرائيل سابقًا.
حيث تأتي هذه الهجمات في وقت تعثرت فيه محادثات وقف إطلاق النار، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الثلاثاء بمقتل 17 شخصًا نتيجة قصف بالقرب من محطة بنزين في منطقة المواصي على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وهذه المنطقة كانت قد أعلنتها إسرائيل منطقة إخلاء في وقت سابق.
وفي غارة أخرى على مدرسة العودة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة، قتل 16 شخصًا آخرين.
وفي بيان، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن مسلحين من حماس كانوا موجودين في المدرسة، لكنها لم تعلق على الغارة في المواصي.
كما أكدت الأجنحة المسلحة لحركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني أن مقاتليهما هاجموا قوات إسرائيلية في عدة مواقع. من جانبه، قال الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنه أطلق صواريخ على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.
فمنذ أسبوعين، شنت إسرائيل بعضًا من أعنف عمليات القصف على الأراضي الفلسطينية المحاصرة، بما في ذلك استهداف القائد العسكري لحماس محمد ضيف.
وهذه الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصًا في المواصي. وزارة الصحة في الأراضي الخاضعة لإدارة حماس أعلنت عن مقتل أكثر من 38,400 فلسطيني منذ اندلاع الحرب، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
كما تعثرت محادثات وقف إطلاق النار التي تجري في قطر ومصر بعد استهداف محمد ضيف والهجمات القاتلة التالية. أفاد وسطاء مصريون بتوقف المحادثات يوم السبت.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الحركة انسحبت من المحادثات احتجاجًا على "المجازر" الإسرائيلية الأخيرة.
لكنه أبدى استعداد الحركة للعودة إلى طاولة المفاوضات إذا أظهرت إسرائيل جدية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
والخلافات حول هويات وأعداد الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية شكلت عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، كما زاد الوضع تعقيدًا بعد استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو، والذي تطالب حماس والوفود الدولية بإعادته إلى السيطرة الفلسطينية.
وقد أبدت الولايات المتحدة دعمها العسكري والدبلوماسي الكبير لإسرائيل في حربها على غزة، رغم الانتقادات المحلية والدولية.
حيث أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من زعماء المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة وجماعة ريجافيم المؤيدة للاستيطان.