شيخ الأزهر: مستعدون لاستقبال كل الفتيات التي أجبرن على ترك تعليمهن لاستكمال دراستهن لدينا
محمود عمر مصر 2030استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، يوسف كالا، نائب رئيس إندونيسيا السابق ورئيس مجلس المساجد الإندونيسي، بمقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتناول اللقاء سبل دعم الأزهر لأئمة إندونيسيا.
رحب السيد يوسف كالا بشيخ الأزهر في زيارته الثالثة لإندونيسيا، معربًا عن تقدير الإندونيسيين لهذه الزيارة، لما يمثله الأزهر من قيمة ومرجعية دينية كبيرة لمسلمي إندونيسيا.
وأكد أن خريجي الأزهر من أئمة إندونيسيا يتمتعون بثقة الشارع الإندونيسي، نظراً لتأهيلهم بمنهج وسطي مرن يراعي المستجدات الاجتماعية ويحافظ على الثوابت الدينية والتراث الإسلامي.
وطلب رئيس مجلس المساجد الإندونيسي من شيخ الأزهر تكثيف الدورات التدريبية لأئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة أعداد المبتعثين الأزهريين لإندونيسيا، وتخصيص منح دراسية لأئمة إندونيسيا للالتحاق بمرحلة الدراسات العليا في جامعة الأزهر.
وأكد السيد يوسف كالا ضرورة أن يلعب الأزهر دورًا محورياً في مكافحة الفكر المتطرف والمتشدد المنتشر في بعض الدول الإسلامية، والتي تحاول منع الفتيات من التعليم والعمل.
وشدد على أن الأزهر هو الجهة القادرة على مناقشة وتفنيد أفكار هذه الجماعات، وإنقاذ المجتمعات من مستقبل محفوف بالمخاطر.
من جهته، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره للسيد يوسف كالا، مؤكداً أن كلامه يضع على الأزهر مسؤولية مضاعفة لإعداد خريجيه بشكل يمكنهم من مواجهة تحديات العالم، خصوصاً في دول جنوب شرق آسيا، ليكونوا أداة للنهوض بالمجتمع وحمايته من الأفكار المتطرفة.
أكد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتعزيز التعاون في مجالات تدريب أئمة ووعاظ إندونيسيا، من خلال دورات تدريبية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المجتمع الإندونيسي، وتقديم منح دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، وتنسيق التعاون بين جامعة الأزهر والجامعات الإندونيسية.
كما أعلن استعداد الأزهر للتدخل لإنقاذ المجتمعات المسلمة من الفكر المتشدد، وسعيه لتوضيح الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، وتقديم الدعم اللازم لهذه الدول.
وأكد أن الأزهر مستعد لاستقبال الفتيات اللاتي أجبرن على ترك تعليمهن في بعض الدول المسلمة، لاستكمال تعليمهن في الأزهر بمنح دراسية مدعومة بالكامل، نظراً للظروف الصعبة التي تواجههن.
وأشار إلى خطورة التعليم الخاطئ الذي يعد أحد أهم أسباب التطرف والمعاناة الحالية، مؤكداً على أهمية تقديم تعليم صحيح يساهم في بناء إنسان معتدل.