هل تفرض واشنطن عقوبات على السلطات الإسرائيلية بسبب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة؟
كثفت الولايات المتحدة جهودها لاستهداف المستوطنين الإسرائيليين العنيفين، وأضافت أفراداً ومنظمات جديدة إلى قائمة العقوبات المتنامية، وحذرت البنوك من التحقق من المعاملات المرتبطة بجميع "البؤر الاستيطانية" الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وتشمل العقوبات الجديدة جماعة ليهافا اليمينية المتطرفة، التي أدرجتها المملكة المتحدة بالفعل، وعضوين مؤسسين في منظمة تساف 9، وهي مجموعة حملة منعت وصول المساعدات إلى غزة . وتستهدف الإجراءات الجديدة أيضًا البؤر الاستيطانية، مما يشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد،ن مستعدة لاتخاذ بعض الخطوات على الأقل لمواجهة استيلاء إسرائيل الزاحف على الأراضي في الضفة الغربية.
لقد تم إنشاء إحدى البؤر الاستيطانية المستهدفة من قبل مجلس إقليمي، مما يعني أن فروع الدولة الإسرائيلية لم تعد محظورة بعد الآن، عندما يتعلق الأمر بالعقوبات.
يبدو أنهم لم يستهدفوا المستوطنين المتطرفين فحسب، بل أدخلوا رابطاً بالإقليمية من خلال الاستشهاد بالبؤر الاستيطانية غير القانونية"، هكذا قال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في وزارة الخارجية الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط، وهو الآن زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
"لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لاستنتاج أن الهدف التالي سيكون تمويل الحكومة الإسرائيلية للبؤر الاستيطانية غير القانونية. ومن المؤكد أن هذا سيكون بمثابة انطلاقة جديدة".
انضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الخميس في إدانة قرار الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي بإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ووصفوا الخطة بأنها "مخالفة للقانون الدولي". ويأتي بيان مجموعة الدول السبع الكبرى في وقت يتزايد فيه القلق من أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية تتحرك بثبات نحو ضم الضفة الغربية.
تعتبر كافة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي. والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات تعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي. ويبلغ عدد البؤر الاستيطانية نحو 200 بؤرة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وفقاً لمنظمة السلام الآن الناشطة.
وقالت سارة ياجر، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن: "في هذه الحالة، يسعدنا أن إدارة بايدن ذهبت إلى أبعد من ذي قبل في هذا التحذير. والآن حان الوقت لفرض عقوبات على السلطات الإسرائيلية التي توافق وتحرض. نريد أن نرى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وغيرها من الدول تركز على القوة وراء كل هذا في الضفة الغربية".
