قبل إنهاء عمله.. كيف استفادت غزة من الرصيف العائم الأمريكي؟
مارينا فيكتور مصر 2030أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية، الرصيف العائم في قطاع غزة، بهدف زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنه واجه تحديات كبيرة، ومن المتوقع الآن أن يتم تفكيكه بشكل دائم.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيحاولون إعادة تركيب الرصيف لإنهاء تراكم المساعدات المتجهة إلى غزة في قبرص قبل تفكيكه بشكل دائم على الأرجح.
وأكد أفراد فرق الإغاثة وغيرهم، أن توصيل المساعدات عن طريق البر هو الطريقة الفعالة الوحيدة لوصول الإمدادات على نطاق واسع إلى غزة في ظل استمرار الحرب.
بناء الرصيف
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة لبناء الرصيف في مارس، بعد انتشار تحذيرات من احتمال حدوث المجاعة في أنحاء غزة وزيادة الصعوبات في إرسال المساعدات من خلال المعابر البرية التي أبقت إسرائيل معظمها مغلقا لعدة أشهر.
كيف يتم تشغيل الرصيف؟
يبلغ طول الرصيف العائم نحو 370 مترا ويقع قبالة الشاطئ إلى الشمال قليلا من الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة.
وبدأ بناء الرصيف، الذي تم تجميعه جزئيا مسبقا في ميناء أسدود الإسرائيلي، في أبريل، ووصلت أولى المساعدات باستخدامه في 17 مايو.
وتم نقل مواد غذائية وغيرها من المساعدات إلى الرصيف من قبرص، التي تصدرت الجهود لفتح طريق بحري أمام المساعدات الإنسانية.
ويشارك في هذه الخطوات المعقدة نحو 1000 فرد من الجيش الأمريكي، بعضهم متمركز على الرصيف، فيما أفادت تقديرات لوزارة الدفاع الأميركية، بأن التكلفة في أول 90 يوما من العمليات عبر الرصيف قد تبلغ نحو 230 مليون دولار.
ما هي المشاكل التي واجهها الرصيف؟
تمت إزالة الرصيف مؤقتًا عدة مرات بسبب الأمواج العالية، وفي إحدى المرات، تم سحبه إلى ميناء أسدود بجنوب إسرائيل لإجراء إصلاحات لجزء منه.
وتعطلت الشحنات أيضا بسبب التأخير في إيصال الإمدادات إلى داخل قطاع غزة، وهي عملية محفوفة بالمخاطر وتتطلب موافقات إسرائيلية.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، المكلف بالإشراف على توزيع المساعدات التي يتم نقلها عبر الرصيف، قد أوقف عملياته في يونيو بسبب مخاوف أمنية.
ما كمية المساعدات التي وصلت.
حتى 25 يونيو، وصل ما يقرب من سبعة آلاف طن من المساعدات إلى قطاع غزة عبر قبرص وفقًا لما قاله مسؤولون أميركيون معنيون بالإغاثة، وهو ما يوازي تقريبا حمولة 350 شاحنة.
ويقول مسؤولو المساعدات إن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى نحو 600 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية وتجارية للوفاء باحتياجات السكان.
وقبل أن توسع إسرائيل نطاق حملتها العسكرية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة في أوائل مايو، كانت أغلب المساعدات تدخل إلى القطاع من خلال معبر رفح مع مصر أو من خلال معبر كرم أبوسالم القريب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
ما هو مستقبل الرصيف البحري العائم؟
هناك تفويض باستمرار عمليات الرصيف البحري العائم حتى 31 يوليو.
وحذر مسؤولون من البنتاجون من أن حالة البحر وهياجه قد لا تكون مواتية لعمل الرصيف العائم بعد انقضاء فصل الصيف.