بعد السماح لهم بالمشاركة.. لماذا رفض المصارعون الروس دعوة الأولمبياد؟

أوضح اتحاد المصارعة الروسي، أن المصارعين الروس الذين حصلوا على إذن بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف رفضوا الدعوة. وبعد منع الرياضيين الروس في البداية من المشاركة في الألعاب بسبب حرب موسكو على أوكرانيا، تحركت اللجنة الأولمبية الدولية للسماح لعدد قليل من الرياضيين الروس بالمشاركة تحت علم محايد إذا استوفوا شروطًا صارمة.

لكن الاتحاد الوطني قال إن 10 مصارعين اجتازوا اختبارات الأهلية سيقاطعون الألعاب احتجاجا على اللجنة الأولمبية الدولية. وأضاف الاتحاد في بيان: "لا نقبل مبدأ الاختيار غير الرياضي الذي أرشدت اللجنة الأولمبية الدولية عند تشكيل قائمة الرياضيين المؤهلين، والذي يهدف إلى تقويض مبدأ وحدة فريقنا".

وتوصلت اللجنة التنفيذية للاتحاد والمدربون والمصارعون "إلى قرار بالإجماع برفض المشاركة في الألعاب الأولمبية". ويجب على الرياضيين الروس الذين يأملون في المنافسة في باريس أن يثبتوا أنهم لا يدعمون الحرب الروسية على أوكرانيا، وليس لديهم أي صلات بالقوات المسلحة للبلاد.

سيتعين على المقبولين التنافس تحت راية محايدة وسيتم استبعادهم من أي أحداث جماعية وكذلك حفل الافتتاح. وانتقد المسؤولون الروس مرارا وتكرارا سياسة اللجنة الأولمبية الدولية.

في سياق متصل، رفض الدراج الروسي الكسندر فلاسوف فرصة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس بسبب "جدول أعماله المزدحم للغاية"، حسبما ذكر مسؤول رياضي روسي كبير اليوم الخميس.

وكان فلاسوف (28 عاما) واحدا من 14 رياضيا روسيا وافقت عليهم اللجنة الأولمبية الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع للمنافسة في الألعاب تحت علم محايد. وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة روسيا في أولمبياد 2024 العام الماضي لكنها أعطت الضوء الأخضر لرياضيها للمنافسة كمحايدين طالما أنهم لا يدعمون بشكل فعال حرب الكرملين على أوكرانيا.

وقال رئيس الاتحاد الروسي للدراجات، فياتشيسلاف إيكيموف، لوكالة تاس للأنباء التي تديرها الدولة: "إن شكل مضمار باريس لا يناسبه". "والرياضي لديه تقويم مزدحم للغاية".

فاز فلاسوف بجولة روماندي 2022 واحتل المركز الرابع في 2021 جيرو ديتاليا. تم إدراج أربعة عشر روسيًا في القائمة الأولية للجنة الأولمبية الدولية "للرياضيين الفرديين المحايدين" المؤهلين للمنافسة في ألعاب باريس. كان أكثر من نصفهم من المصارعين وكان الآخرون من الجمباز الترامبولين وركوب الدراجات على الطرق.

كان على الرياضيين التأهل للألعاب واجتياز فحصين - أولاً من قبل الاتحادات الرياضية الدولية ثم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية - لإثبات أنهم لم يدعموا بشكل فعال غزو أوكرانيا أو أن لديهم أي روابط مع الجيش الروسي.

كما قال وزير الرياضة الروسي سابقا، إنه لا ينبغي لموسكو أن تقاطع دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس رغم القيود المفروضة على رياضييها بسبب الغزو الشامل لأوكرانيا. وفي العام الماضي، أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة روسيا في الألعاب، لكنها قالت في وقت لاحق إنها ستسمح للرياضيين الروس بالمنافسة كمحايدين خارج المنافسات الجماعية طالما أنهم لا يدعمون الحرب على أوكرانيا بشكل فعال.

وانتقدت موسكو القرار لكنها لم توضح حتى الآن ما إذا كانت ستوصي رياضييها بالذهاب إلى باريس رغم القيود. وقال وزير الرياضة أوليغ ماتيتسين: "يجب ألا نبتعد أو ننغلق على أنفسنا أو نقاطع هذا الحدث".