الانتخابات البريطانية.. إخفاقات عديدة قد تطيح بـ ”ريشي سوناك”
مارينا فيكتور مصر 2030من المتوقع أن يحقق حزب العمال البريطاني فوزًا
كاسحًا في الانتخابات البريطانية الحالية، بعد 14 عاماً من حكم حزب المحافظين.
ولم يستطع رئيس الوزراء البريطاني الحالي، ريشي سوناك، إقناع الناخبين بأدائه، مع تزايد الإخفاقات التي وقع فيها خلال فترة قيادته القصيرة لحزب المحافظين، مما أدى إلى تراجع شعبيته وتزايد الضغوط على الحكومة.
إخفاقات سوناك
ارتبطت أبرز الأخطاء التي ارتكبها سوناك بإدارة الملف الاقتصادي، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد البريطاني تدهورًا نسبيًا ملحوظًا، مع ارتفاع تكلفة المعيشة ومعاناة المواطنين البريطانيين على أكثر من صعيد.
- ملف الهجرة
يعتبر ملف الهجرة من بين أبرز الملفات التي كانت شاهدة على إخفاقات سوناك، بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بتقديم حلول جذرية لهذا الملف، لكنه لم يحقق الكثير في هذا الصدد، وبدلًا من ذلك، شهدت بريطانيا تزايدًا في أعداد المهاجرين، وتفاقمت المشكلات المتعلقة بالاندماج واللاجئين.
- الملف الصحي
لم يكن الملف الصحي أفضل حالاً، فقد تزايدت المشاكل في نظام الصحة الوطني مع نقص التمويل والموارد، وارتفاع أوقات الانتظار للحصول على الرعاية الطبية.
عانى المواطن البريطاني من ضغوطات واسعة نتيجة ارتفاع تكلفة المعيشة كما أن زيادة أسعار الوقود والغذاء والإسكان أثرت بشكل كبير على القدرة الشرائية للأفراد والأسر، ولم تتمكن الحكومة من تقديم حلول فعالة للتخفيف من هذه الضغوطات، بالإضافة إلى تراجع الثقة في الحكومة بسبب عدم قدرتها على التعامل مع الأزمات بفعالية.
وبدأ المواطن البريطاني في الشعور بالمعاناة بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة من حكم حزب المحافظين، الذي ينتمي إليه سوناك، بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطن البريطاني، وعدم قدرته على الحصول على الخدمات العامة، مثل الخدمة الصحية.
كما أن لدى بريطانيا أطول فترة زمنية لقوائم الانتظار لإجراء العمليات ومقابلة الأطباء، وبالتالي هذا أمر مشين اقتصاديًا بالنسبة للحكومة البريطانية، التي لا توفر وقتًا أو مواعيد للمرضى في المستشفيات والعيادات الخارجية.
كما أن قطاع التعليم يعاني أيضًا، إذ يحتاج إلى أكثر من 5 آلاف مدرس جديد، بينما لا تستطيع الحكومة البريطانية أن توفر لهم الأموال لتعيينهم.