لغز تبحث عنه إسرائيل منذ بداية الحرب.. من يعرف مكان السنوار؟
مارينا فيكتور مصر 2030لم يغب اسم يحيى السنوار يومًا عن التداول على المواقع والصحف العالمية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، بصفته مهندس حركات حركة حماس في القطاع والمطلوب الأول لإسرائيل.
لغز السنوار
ولا يزال مكان السنوار مجهولاً رغم أن إسرائيل تطارده كشبح من بيت إلى بيت ومن نفق لآخر، خلال رحلة 9 أشهر.
وعثرت إسرائيل على فيديو قصير جدًا قيل فيه إنه يظهر السنوار بأحد الأنفاق مع عائلته في مدينة خان يونس مسقط رأسه بداية الحرب.
وتحدثت إسرائيل مرارًا وتكرارًا عن معرفتها بمكانه، مشددة على أنه كان يفلت من مطاردتها له في كل مرة، وفق الزعم الإسرائيلي، وسط اتهامات لها بالفشل الاستخباراتي، إلا أن مصادر في حركة حماس عادت وأكدت أن السنوار على اطلاع دائم بكل ما يجري.
وأضافت أن للسنوار قدرة على التخفي حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يزال على تواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
كما تابعت أن السنوار على علم بكل ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، ويدرس كل مبادرة قُدّمت كان بشكل جيد ويتمعن فيها ويبدي رأيه بعد أن يتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".
3 أشخاص يعرفون مكان السنوار
أكدت المصادر أن دائرة صغيرة جداً هي من تعرف مكان السنوار وتؤمن احتياجاته وتتواصل معه، موضحة أن هذه الدائرة لا تتعدى الشخصين أو 3 أشخاص فقط.
أيضاً أكدت أن تلك الدائرة هي فقط من تؤمن تواصل السنوار مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
إلى ذلك، لم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً في مكان ما فوق الأرض، أو داخل أحد الأنفاق.
أكثر من عقدين في السجن
وأمضى السنوار أكثر من عقدين في السجن، بعد أن حكم عليه عام 1989 بأربعة أحكام سجن مؤبدة بتهمة اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.
إلا أنه عمد خلال فترة سجنه إلى دراسة اللغة العبرية، وتكتيكات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد إطلاق سراحه في 2011 بدأ السنوار الذي ولد في مخيم خان يونس للاجئين بجنوب غزة سنة 1962، صعوده في قيادة حماس كان انضم إليها أواخر الثمانينيات.
ليتم تعيينه في 2017 زعيمًا للحركة في القطاع.