لا يحق للعائلة المالكة التصويت.. ما لا تعرفه عن الانتخابات البريطانية
مارينا فيكتور مصر 2030يتوجه المواطنون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار حكومتهم الجديدة، اليوم الخميس، فيما يتساءل البعض عن سبب عزوف الملك عن المشاركة في الاقتراع.
وفتحت مراكز الاقتراع في بريطانيا أبوابها، الخميس، في انتخابات عامة يتوقع أن تأتي بحكومة من حزب العمال بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
إجراء انتخابات عامة
وفي 22 مايو الماضي، دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك لإجراء انتخابات عامة، يختار من خلالها مواطنو المملكة المتحدة جميع أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 650 عضوا، وسيشكل الحزب الذي يتمتع بالأغلبية الحكومة المقبلة ويكون زعيمه رئيسا للوزراء، وفقا لمجلة بيبول الأمريكية.
حق تصويت العائلة المالكة في الانتخابات البريطانية
كان الملوك البريطانيون يتمتعون تاريخياً بسلطة إقالة الأشخاص من مناصبهم، لكن الآن تغير الوضع، فبالرغم من سلطة الملك تشارلز في تعيين رؤساء الوزراء الجدد، إلا أنه وغيره من الأعضاء العاملين في العائلة المالكة لا يملكون حق التصويت في السباق.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن أفراد العائلة المالكة يظلون محايدين سياسيًا في جميع الأمور.
وبغض النظر عن الحزب السياسي المسؤول، يجب على النظام الملكي البريطاني والبرلمان التعاون فيما بينهم للحفاظ على سير الأمور بسلاسة.
كما يجب على الملك وأفراد العائلة المالكة أيضًا لقاء قادة الدول الأجنبية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، لذلك، فإن العائلة المالكة لا تصوت أو تعبر علناً عن آرائها السياسية.
يشار إلى أنه لا توجد قيود قانونية تمنع أفراد العائلة المالكة من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، إذ أن الملك والأعضاء النشطين في العائلة المالكة يمكنهم قانونيًا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة كمواطنين مؤهلين، ولكنهم على الصعيد العملي لا يفعلون ذلك.
لا تتعامل جميع العائلات المالكة مع السياسة بنفس الطريقة، إذ قام مؤخرًا أبناء ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد الأربعة (بما في ذلك ولية العهد الأميرة إليزابيث، التي من المقرر أن تصبح العاهل التالي بعد والدها) بالتصويت مؤخراً في انتخابات يونيو في البلاد، رغم امتناع الملك والملكة عن التصويت.
وفي حال صار السير كير ستارمر رئيسًا جديدًا للوزراء بعد انتخابات الرابع من يوليو، فسيكون ثالث شخص يتولى هذا المنصب منذ اعتلاء الملك تشارلز العرش قبل أقل من عامين بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
كان الواجب الملكي الأخير للملكة إليزابيث هو تعيين ليز تراس كرئيسة جديدة للوزراء في 6 سبتمبر 2022، قبل يومين فقط من وفاة الملكة.
وأصبحت تراس أقصر رئيسة وزراء خدمة في تاريخ المملكة المتحدة عندما استقالت بعد 45 يومًا من رئاستها للوزراء. وتم اختيار سوناك كبديل لها من قبل حزب المحافظين وقام الملك تشارلز بتكليفه برئاسة الوزراء خلال لقاء في قصر باكنغهام في 25 أكتوبر 2022.
ويعقد الملك لقاءً أسبوعيًا خاصًا مع رئيس الوزراء "لمناقشة شؤون الحكومة".
ووفقًا لموقع العائلة المالكة "على الرغم من أن الملك يظل محايدًا سياسيًا في جميع الأمور، إلا أنه قادر على تقديم المشورة والتحذير لوزرائه، بما في ذلك رئيس وزرائه، عند الضرورة.