انسحاب المرشحين.. الأحزاب الفرنسية تعرقل سيطرة اليمين المتطرف
أبرار أحمد مصر 2030تتجه أحزاب فرنسية نحو عقد اتفاق اللحظات الأخيرة قبل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، سعيًا لعرقلة وصول اليمين المتطرف للحكم، وتجنبًا لانقسام الأصوات المناهضة له، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وبدأت ترتسم معالم المعركة قبل الدورة الثانية للانتخابات التشريعية مع انسحاب أكثر من 210 مرشحين من اليسار أو معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، لصالح خصومهم لقطع الطريق أمام حزب التجمع الوطني،اليميني المتطرف، ومنعه من الحصول على الأغلبية المطلقة، الأحد المقبل.
وأبرمت الأحزاب الفرنسية اتفاقات سريعة، أمس الثلاثاء، لمحاولة منع فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي جرت الأحد، إذ قالت إنها لن تترأس الحكومة إلا إذا فازت بأغلبية مُطلقة.
وحقق حزب التجمع الوطني، الذي تتزعمه مارين لوبان، تقدمًا كبيرًا في الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت الأحد الماضي، بعد أن جاءت "مغامرة" الرئيس إيمانويل ماكرون، بإجراء انتخابات مبكرة بنتائج عكسية وضعت معسكره الوسطي في المركز الثالث خلف حزب التجمع الوطني وتحالف يساري تشكل على نحو عاجل.
وحل التجمع الوطني (يمين متطرّف) وحلفاؤه في طليعة نتائج الجولة الأولى من الاقتراع، بحصوله على 33.14% من الأصوات (10.6 ملايين صوت)، وانتُخب 39 نائبًا عن هذا الحزب في الجولة الأولى.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن أكثر من 200 مرشح أكدوا أنهم لن يخوضوا الجولة الثانية، المقررة الأحد المقبل، لانتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) المؤلف من 577 مقعدًا.